الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1443 - عبد الرحمن الأكبر بن عمر بن الخطاب ، أخو عبد الله بن عمر وحفصة بنت عمر لأبيهما وأمهما ، وأمهم زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب ، أخت عثمان بن مظعون . هو أبو بهيش . وبهيش لقب ، واسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عمر ، وأبوه عبد الرحمن بن عمر هذا أدرك بسنه النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحفظ عنه .

                                                              وعبد الرحمن بن عمر الأوسط ، هو أبو شحمة ، هو الذي ضربه عمرو بن العاص بمصر في الخمر ، ثم حمله إلى المدينة ، فضربه أبوه أدب الوالد ، ثم مرض ومات بعد شهر ، هكذا يرويه معمر عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه .

                                                              وأما أهل العراق فيقولون : إنه مات تحت سياط عمر ، وذلك غلط .

                                                              وقال الزبير : أقام عليه عمر حد الشراب فمرض ومات [ ص: 843 ] .

                                                              وعبد الرحمن بن عمر الأصغر هو أبو المجبر ، اسمه أيضا عبد الرحمن بن [عبد الرحمن بن ] عمر بن الخطاب ، إنما سمي المجبر لأنه وقع وهو غلام فتكسر ، فأتي به إلى عمته حفصة أم المؤمنين ، فقيل لها : انظري إلى ابن أخيك المكسر . فقالت : ليس [والله ] بالمكسر ، ولكنه المجبر ، هكذا ذكره العدوي وطائفة . وقال الزبير : هلك عبد الرحمن الأصغر ، وترك ابنا صغيرا أو حملا ، فسمته حفصة بنت عمر عبد الرحمن ولقبته المجبر ، لعل الله يجبره .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية