1461 - عبد الرحمن بن مل .
ويقال فيه ابن ملي . أبو عثمان النهدي ، ونسبوه عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب [بن ربيعة ] بن سعد بن خزيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد ، ونهد هو ابن زيد [بن بشر بن محمود ] بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ، لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ، وسئل : هل أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، أسلمت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأديت إليه ثلاث صدقات ، ولم ألقه ، وغزوت على عهد غزوات [ ص: 854 ] . عمر
قال رحمه الله : شهد فتح أبو عمر القادسية ، وجلولاء ، وتستر ، ونهاوند ، واليرموك ، وأذربيجان ، ومهران ، ورستم . ويقال : إنه عاش في الجاهلية أزيد من ستين سنة وفي الإسلام مثل ذلك ، وكان يقول : بلغت نحوا من ثلاثين ومائة سنة فما منا شيء إلا وقد عرفت النقص فيه إلا أملي فإنه كما كان .
حدثنا أحمد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن عن عبد الله بن يونس ، بقي ، قال : حدثنا قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، عن عبد الرحيم بن سليمان ، قال : سأل عاصم الأحول ، صبيح أبا عثمان النهدي ، وأنا أسمع ، فقال له : هل أدركت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم أسلمت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأديت إليه ثلاث صدقات ، ولم ألقه ، وغزوت على عهد غزوات ، شهدت فتح عمر القادسية ، وجلولاء ، وتستر ، ونهاوند ، واليرموك ، وأذربيجان ، ومهران ، ورستم ، فكنا نأكل السمن ، ونترك الودك ، فسألته عن الظروف ، فقال : لم يكن يسأل عنها - يعني طعام المشركين .
حدثنا حدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا أحمد بن زهير ، حدثنا موسى بن إسماعيل ، عن حماد بن سلمة ، عن حميد الطويل ، قال : كنا في الجاهلية إذا حملنا حجرا على بعير نعبده فرأينا أحسن منه ألقيناه ، وأخذنا الذي هو أحسن منه ، وإذا سقط الحجر عن البعير قلنا : سقط إلهكم ، فالتمسوا حجرا . وبه قال : سمعت أبي عثمان النهدي ، يقول : أتت علي ثلاثون ومائة سنة أو نحوها ، وما مني شيء إلا وقد عرفت النقص فيه إلا أملي ، فإني أرى أملي كما كان [ ص: 855 ] . أبا عثمان النهدي
قال حدثنا أحمد بن زهير : الحارث بن شريح ، قال : حدثنا عن معتمر بن سليمان ، أبيه قال : كان يركع ويسجد حتى يغشى عليه . ومات أبو عثمان النهدي سنة مائة ، رحمة الله عليه . أبو عثمان النهدي
وذكر قال : حدثنا عمرو بن علي ، عن معتمر بن سليمان ، أبيه قال : سمعت يقول : أبا عثمان النهدي بالقرآن ، وإن كان ليصلي بنا صلاة الصبح ، فنود لو قرأ بالبقرة من حسن صوته . أبي موسى الأشعري فحدثت به أدركت الجاهلية فما سمعت صوت صنج ولا بربط ولا مزمار أحسن من صوت يحيى بن سعيد فاستحسنه واستعادنيه غير مرة ، وقال : كم عند معتمر عن أبيه ، عن أبي عثمان ؟ قلت : مائة . قال : عندي منها ستون .