وقيل عبد الله بن الأطول الحرمازي المازني.
قيل اسم الأعور أو الأطول عبد الله، هو من بني مازن بن عمرو بن تميم، الأعشى الشاعر المازني، كانت عنده امرأة يقال لها معاذة، فخرج يمير [ ص: 867 ] أهله من هجر، فهربت امرأته بعده ناشزة عليه، فعاذت برجل منهم، يقال له مطرف بن نهصل، فجعلها خلف ظهره، فلما قدم الأعشى لم يجدها في بيته، وأخبر أنها نشزت، وأنها عاذت بمطرف بن نهصل، فأتاه، فقال له: يا بن عم، عندك امرأتي معاذة فادفعها إلي، فقال: ليست عندي، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك، وكان مطرف أعز منه، فخرج حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فعاذ به، وأنشأ يقول :
يا سيد الناس وديان العرب أشكو إليك ذربة من الذرب كالذئبة العسلاء في كل السرب
خرجت أبغيها الطعام في رجب فخلفتني بنزاع وحرب
أخلفت العهد ولطت بالذنب وهن شر غالب لمن غلب
لعمرك ما حبي معاذة بالذي يغيره الواشي ولا قدم العهد
ولا سوء ما جاءت به إذ أزالها غواة رجال إذ ينادونها بعدي