1517 - عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الراهب.
يقال له ابن الغسيل، لأن أباه حنظلة غسيل الملائكة، قد مضى ذكره في باب الحاء. ويقال له عبد الله بن الراهب، ينتسب إلى جده، وهو عبد الله بن حنظلة بن الراهب، والراهب هو أبو عامر، واسمه عبد عمرو بن صيفي، قد نسبناه في باب ابنه حنظلة الغسيل، غسيل الملائكة. وذكرنا طرفا من خبره وخبر أبي عامر أبيه هناك، وأما فولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 893 ] . عبد الله بن حنظلة
قال إبراهيم بن المنذر: عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر يكنى أبا عبد الرحمن توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن سبع، وقد رآه وروى عنه.
قال رحمه الله: كان خيرا فاضلا مقدما في الأنصار. ومن حديثه ما رواه أبو عمر عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: قلت محمد بن يحيى بن حبان، لعبيد الله بن عبد الله بن عمر: أرأيت وضوء لكل صلاة عمن أخذه؟ قال: حدثته عبد الله بن عمر أن أسماء بنت زيد بن الخطاب حدثها عبد الله بن حنظلة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء عند كل صلاة، فلما شق عليه أمر بالسواك، وكان عبد الله بن حنظلة يتوضأ لكل صلاة.
قال رحمه الله: روى عنه أبو عمر ابن أبي مليكة، وضمضم بن جوس، وروى عنه من الصحابة وأسماء بنت زيد بن الخطاب. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قيس بن سعد بن عبادة الرجل أحق بالصلاة في منزله.
حدثنا حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، عن عبد الله بن عمر، عن ليث بن أبي سليم، عن ابن أبي مليكة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الله بن حنظلة درهم ربا أشد عند الله من ثلاث وثلاثين زنية. قال رحمه الله: أحاديثه عندي مرسلة. أبو عمر
وقتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين، وكانت الأنصار قد بايعته يومئذ، وبايعت عبد الله بن حنظلة قريش عبد الله بن مطيع، وكان عثمان بن محمد [ ص: 894 ] بن أبي سفيان قد أوفده إلى يزيد بن معاوية، فلما قدم على يزيد حباه وأعطاه، وكان عبد الله فاضلا في نفسه، فرأى منه ما لا يصلح. فلم ينتفع بما وهب له، فلما انصرف خلعه في جماعة أهل المدينة، فبعث إليه مسلم بن عقبة، فكانت الحرة.