الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1653 - عبد الله بن محرمة بن عبد العزى، بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، القرشي، العامري، يكنى أبا محمد في قول الواقدي. أمه أم نهيك بنت صفوان، من بني مالك بن كنانة. آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين فروة بن عمرو بن ودقة البياضي. كان من المهاجرين الأولين، وشهد بدرا، وسائر المشاهد.

                                                              وقال الواقدي: هاجر عبد الله بن مخرمة العامري الهجرتين جميعا، ولم يذكره ابن إسحاق فيمن هاجر الهجرة الأولى، وقال: إنه هاجر الهجرة الثانية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن ثلاثين سنة، واستشهد يوم اليمامة سنة اثنتي عشرة، وهو ابن إحدى وأربعين سنة. ومن ولده نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة. روي عنه أنه دعا الله عز وجل ألا يميته حتى يرى في كل مفصل منه ضربة في سبيل الله. فضرب يوم اليمامة في مفاصله. واستشهد، وكان فاضلا عابدا.

                                                              أخبرنا أحمد بن محمد بن علي، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الله [ ص: 986 ] بن يونس، قال حدثنا بقي بن مخلد، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا أبو أسامة، عن عبد الله بن الوليد المزني، عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة، عن ابن عمر، قال: أتيت على عبد الله بن مخرمة صريعا يوم اليمامة، فوقفت عليه فقال: يا عبد الله بن عمر، هل أفطر الصائم؟ قلت: نعم. قال: فاجعل في هذا المجن ماء لعلي أفطر عليه. قال: فأتيت الحوض وهو مملوء ماء فضربته بحجفة معي. ثم اغترفت فيه فأتيت به فوجدته قد قضى نحبه. رضي الله عنه.  

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية