1659 - عبد الله بن مسعود بن غافل - بالغين المنقوطة والفاء - بن حبيب بن شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر، أبو عبد الرحمن بن الهذلي، حليف بني زهرة، وكان أبوه مسعود بن غافل قد حالف في الجاهلية عبد الله بن الحارث بن زهرة، وأم عبد الله بن مسعود أم عبد بنت عبد ود بن سواء بن قريم بن صاهلة من بني هذيل أيضا، وأمها زهرية قيلة بنت الحارث بن زهرة.
كان إسلامه قديما في أول الإسلام في حين أسلم سعيد بن زيد وزوجته فاطمة بنت الخطاب قبل إسلام بزمان، وكان سبب إسلامه أنه كان يرعى غنما عمر لعقبة بن أبي معيط، فمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ شاة حائلا من تلك الغنم، فدرت عليه لبنا غزيرا.
ومن إسناد حديثه هذا ما رواه وغيره، عن أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود، زر بن حبيش، قال: كنت أرعى غنما [ ص: 988 ] ابن مسعود. لعقبة بن أبي معيط، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا غلام، هل من لبن؟ فقلت: نعم، ولكنني مؤتمن. قال: فهل من شاة حائل لم ينز عليها الفحل؟ فأتيته بشاة فمسح ضرعها، فنزل لبن فحلبه في إناء وشرب وسقى ثم قال للضرع: اقلص فقلص، ثم أتيته بعد هذا فقلت: يا رسول الله، علمني من هذا القول، فمسح رأسي، وقال: يرحمك الله، فإنك عليم معلم. 50 قال أبا بكر، ثم ضمه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يلج عليه ويلبسه نعليه، ويمشي أمامه، ويستره إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام. وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذنك علي أن ترفع الحجاب، وأن تسمع سوادي حتى أنهاك، أبو عمر: وكان عن شهد بدرا والحديبية، وهاجر الهجرتين جميعا: الأولى إلى أرض يعرف في الصحابة بصاحب السواد والسواك، الحبشة، والهجرة الثانية من مكة إلى المدينة، فصلى القبلتين، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة فيما ذكر في حديث العشرة بإسناد حسن جيد.
حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثنا ابن جامع، قال: حدثنا قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، أبو حذيفة بن عقبة، قال: حدثنا عن سفيان الثوري، منصور، عن عن هلال بن يساف، ابن ظالم، عن سعيد بن زيد، قال أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، وسعيد بن زيد، رضي الله عنهم وعبد الله بن مسعود، [ ص: 989 ] . كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حراء، فذكر عشرة في الجنة:
وروى منصور بن المعتمر، وسفيان الثوري، كلهم عن وإسرائيل بن يونس، أبي إسحاق، عن الحارث، عن قال: علي، ابن أم عبد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنت مؤمرا أحدا - وفي رواية بعضهم مستخلفا أحدا - من غير مشورة لأمرت - وقال بعضهم: لاستخلفت وسخطت لأمتي ما سخط لها ابن أم عبد، ابن أم عبد. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رضيت لأمتي ما رضي لها وتمسكوا بعهد عمار، ابن أم عبد. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اهدوا هدي عبد الله في الميزان أثقل من أحد. حدثنا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رجل عبد الله أو رجلا حدثنا سعيد بن نصر، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن فضيل، مغيرة، عن أم موسى، قالت: سمعت كرم الله وجهه يقول: عليا أن يصعد شجرة فيأتيه بشيء منها، فنظر أصحابه إلى حموشة ساقيه، فضحكوا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يضحككم؟ لرجلا عبد الله بن مسعود عبد الله في الميزان أثقل من أحد. وقال صلى الله عليه وسلم: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن مسعود. حدثنا استقرئوا القرآن من أربعة، فبدأ حدثنا سعيد بن نصر، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا محمد بن وضاح، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن شقيق أبي وائل، مسروق، عن يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عبد الله بن عمر، فبدأ به، ابن أم عبد، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة وأبي بن كعب، [ ص: 990 ] . خذوا القرآن من أربعة: من
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابن أم عبد. وبعضهم يرويه: من أحب أن يسمع القرآن غضا فليسمعه من ابن أم عبد. من أراد أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة
حدثنا سعيد، قال: حدثنا قال: حدثنا قاسم، ابن وضاح، حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا عن معاوية بن عمرو، زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، أبي بكر وعمر وعبد الله يصلي، فافتتح بالنساء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ثم قعد يسأل، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: سل تعطه، وقال فيما سأل: اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد، ونعيما لا ينفد، ومرافقة نبيك - يعني ابن أم عبد. محمدا - في أعلى جنة الخلد. فأتى عمر يبشره، فوجد عبد الله بن مسعود خارجا قد سبقه، فقال: إن فعلت فقد كنت سباقا للخير. أبا بكر وكان رضي الله عنه رجلا قصيرا نحيفا يكاد طوال الرجال يوازونه جلوسا، وهو قائم، وكانت له شعرة تبلغ أذنيه. وكان لا يغير شيبه. أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بين
حدثنا حدثنا خلف بن قاسم، الحسن بن رشيق الدولابي، حدثنا عثمان بن عبد الله، حدثنا حدثنا يحيى الحماني، شريك، عن أبي إسحاق، عن عن أبيه، قال: أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، أبا جهل. قال: بالله الذي لا إله غيره، لأنت قتلته! قلت: نعم، فاستخفه الفرح، ثم قال: انطلق فأرنيه.
قال: فانطلقت معه حتى قمت به على رأسه. فقال: الحمد لله الذي أخزاك [ ص: 991 ] هذا فرعون هذه الأمة، جروه إلى القليب . قال: وقد كنت ضربته بسيفي فلم يعمل فيه، فأخذت سيفه فضربته به حتى قتلته، فنفلني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه. وقال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر، فقلت: يا رسول الله، إني قتلت عن الأعمش، سمعت شقيق أبي وائل: يقول: إني لأعلمهم بكتاب الله، وما أنا بخيرهم، وما في كتاب الله سورة ولا آية إلا وأنا أعلم فيما نزلت ومتى نزلت . قال أبو وائل: فما سمعت أحدا أنكر ذلك عليه. ابن مسعود
وقال حذيفة: لقد علم المحفظون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كان من أقربهم وسيلة وأعلمهم بكتاب الله. عبد الله بن مسعود
وروى قال: حدثنا علي بن المديني، سفيان، حدثنا سمع جامع بن أبي راشد، حذيفة يحلف بالله ما أعلم أحدا أشبه دلا وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلم من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه من ولقد علم المحفظون من أصحاب عبد الله بن مسعود، محمد صلى الله عليه وسلم أنه من أقربهم وسيلة إلى الله يوم القيامة.
قال وقد روى هذا الحديث علي: عن الأعمش، عن أبي وائل، حذيفة، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا عن الأعمش، شقيق، قال: سمعت حذيفة يقول: إن أشبه الناس هديا ودلا وسمتا بمحمد صلى الله عليه وسلم من حين يخرج إلى أن يرجع، لا أدري ما يصنع في بيته، ولقد علم المحفوظون من أصحاب عبد الله بن مسعود محمد صلى الله عليه وسلم أن عبد الله من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة.
قال وقد رواه علي: عبد الرحمن بن يزيد، عن حذيفة، حدثنا يحيى بن سعيد قالا: حدثنا ومحمد بن جعفر عن شعبة أبي إسحاق، قال سمعت عبد الرحمن [ ص: 992 ] بن يزيد قال: قلت لحذيفة: أخبرنا برجل قريب السمت والهدي والدل من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نلزمه، فقال: ما أعلم أحدا أقرب سمتا ولا هديا ولا دلا من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يواريه جدار بيته من ابن أم عبد.
وروى وجماعة معه عن وكيع عن الأعمش، قال أبي ظبيان، أي القراءتين نقرأ؟ قلت: القراءة الأولى قراءة عبد الله بن عباس: فقال: ابن أم عبد؟
أجل، هي الآخرة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبرئيل في كل عام مرة، فلما كان العام الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضه عليه مرتين، فحضر ذلك عبد الله، فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل. قال لي
وروى وغيره عن أبو معاوية عن الأعمش، إبراهيم، عن علقمة، قال: جاء رجل إلى وهو بعرفات، فقال: جئتك من عمر الكوفة وتركت بها رجلا يحكي المصحف عن ظهر قلبه، فغضب غضبا شديدا، وقال: ويحك! ومن هو؟ قال: عمر قال: فذهب عنه ذلك الغضب، وسكن، وعاد إلى حاله. عبد الله بن مسعود.
وقال: والله ما أعلم من الناس أحدا هو أحق بذلك منه، وذكر تمام الخبر.
وبعثه رضي الله عنه إلى عمر بن الخطاب الكوفة مع وكتب إليهم: إني قد بعثت إليكم عمار بن ياسر، بعمار بن ياسر أميرا معلما ووزيرا. وعبد الله بن مسعود
وهما من النجباء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بدر، فاقتدوا بهما، واسمعوا من قولهما، وقد آثرتكم بعبد الله بن مسعود على نفسي. وقال فيه كنيف ملئ علما [ ص: 993 ] . عمر:
وسئل رضي الله عنه عن قوم من الصحابة، منهم علي فقال: أما عبد الله بن مسعود، فقرأ القرآن، وعلم السنة، وكفى بذلك. وروى ابن مسعود عن الأعمش، قال: لما أمر شقيق أبي وائل، في المصاحف بما أمر قام عثمان خطيبا، فقال: أيأمروني أن أقرأ القرآن على قراءة عبد الله بن مسعود والذي نفسي بيده لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة، وإن زيد بن ثابت، لذو ذؤابة يلعب به الغلمان، والله ما نزل من القرآن شيء إلا وأنا أعلم في أي شيء نزل، وما أحد أعلم بكتاب الله مني ولو أعلم أحدا تبلغنيه الإبل أعلم بكتاب الله مني لأتيته، ثم استحيى مما قال، فقال: وما أنا بخيركم. قال زيد بن ثابت شقيق: فقعدت في الحلق، فيها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما سمعت أحدا أنكر ذلك عليه ولا رد ما قال.
حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر، حدثنا ابن دليم، حدثنا ابن وضاح، حدثنا يوسف بن علي قالا حدثنا ومحمد بن عبد الله بن نمير، عن أبو معاوية، عن الأعمش، قال: لما بعث زيد بن وهب، إلى عثمان يأمره بالخروج إلى عبد الله بن مسعود المدينة اجتمع إليه الناس، وقالوا: أقم ولا تخرج، ونحن نمنعك أن يصل إليك شيء تكرهه منه. فقال لهم عبد الله: إن له علي طاعة، وأنها ستكون أمور وفتن، لا أحب أن أكون أول من فتحها، فر الناس، وخرج إليه. وروي عن أنه قال حين نافر الناس عثمان رضي الله عنه: ما أحب أني رميت ابن مسعود بسهم. عثمان
وقال بعض أصحابه: ما سمعت يقول في ابن مسعود شيئا قط، وسمعته يقول: لئن قتلوه لا يستخلفون بعده مثله. ولما مات عثمان نعي إلى ابن مسعود فقال: ما ترك بعد مثله. ومات أبي الدرداء، رحمه الله بالمدينة سنة [ ص: 994 ] اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع، وصلى عليه ابن مسعود وقيل: بل صلى عليه عثمان. ودفنه ليلا بإيصائه بذلك إليه، ولم يعلم الزبير، بدفنه، فعاتب عثمان على ذلك، وكان يوم توفي ابن بضع وستين سنة. الزبير
حدثنا قاسم بن محمد، حدثنا حدثنا أحمد بن عمرو، محمد بن سنجر، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد، عن عن سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن جابر بن زيد، قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين ابن عباس، وبين الزبير رضي الله عنهما. ابن مسعود