الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1669 - عبد الله ابن أم مكتوم الأعمى القرشي العامري ، لم يختلفوا أنه من بني عامر بن لؤي، واسم أمه أم مكتوم عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر بن مخزوم.

                                                              واختلفوا في اسم أبيه، فقال بعضهم: هو عبد الله بن زائدة بن الأصم، وقال آخرون:

                                                              هو عبد الله بن قيس بن مالك بن الأصم بن رواحة بن صخر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري، كان قديم الإسلام بمكة وهاجر إلى المدينة.

                                                              واختلف في وقت هجرته إليها، فقيل: كان ممن قدم المدينة مع مصعب بن عمير قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الواقدي: قدمها بعد بدر بيسير، فنزل دار القراء، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة يستخلفه عليها في أكثر غزواته. وسنذكر خبره في باب عمرو، فإن أكثر أهل الحديث يقول اسم ابن أم مكتوم عمرو ابن أم مكتوم، وقال مصعب الزبيري: أبوه قيس بن زائدة بن الأصم، ولم يقل في اسمه عبد الله ولا عمرو. وقال الزبيري: هو عمرو بن قيس بن زائدة بن الأصم وهو قول موسى بن عقبة. وقال سلمة بن فضل، عن ابن إسحاق: هو عبد الله بن شريح بن قيس بن زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. وهكذا قال علي بن المديني والحسين بن واقد ابن أم مكتوم عبد الله بن شريح. وقال قتادة: هو عبد الله بن زائدة وأظنه نسبه إلى جده. وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: أما أهل المدينة فيقولون [ ص: 998 ] اسمه عبد الله، وأهل العراق يقولون اسمه عمرو. قال: ثم أجمعوا على أنه ابن قيس بن زائدة بن الأصم.

                                                              قال أبو عمر رحمه الله: لم يجمعوا لما ذكرنا عن ابن إسحاق وعلي بن المديني.

                                                              قال أبو عمر: وكان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم مع بلال، وشهد القادسية فيما يقولون، وباقي خبره يأتي في باب عمرو.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية