أنا عبيد الله سماني خير عمر قريش من مضى ومن غبر حاشا نبي الله والشيخ الأغر
حدثنا حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا أحمد بن محمد بن الحجاج، حدثنا خلف بن قاسم، حامد بن يحيى، وعبد الرحمن بن يعقوب، وسعيد بن رستم، قالوا: حدثنا عن سفيان بن عيينة، عمرو بن دينار، عن عن أبيه، قال: قيل الحسن بن محمد بن علي، لعلي: هذا عبيد الله بن عمر عليه جبة خز، وفي يده سواك، وهو يقول: سيعلم غدا إذا التقينا! فقال علي علي:
دعوه فإنما دمه دم عصفور. وحدثنا خلف، حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد، حدثني إبراهيم بن سليمان، حدثنا حدثنا موسى بن إسماعيل، عن جويرية بن أسماء، قال: أصيب نافع، عبيد الله بن عمر يوم صفين، فاشترى سيفه، فبعث به إلى معاوية قال عبد الله بن عمر. فقلت جويرية: لنافع: هو سيف عمر الذي كان له؟ قال: نعم قلت: فما كانت حليته؟ قال: وجدوا في نعله أربعين درهما.
قال رحمه الله: خرج أبو عمر عبيد الله بن عمر بصفين في اليوم الذي قتل فيه، وجعل امرأتين له بحيث تنظران إلى فعله، وهما أسماء بنت عطارد بن الحاجب التميمي، وبحرية بنت هانئ بن قبيصة الشيباني، فلما برز شدت عليه ربيعة، [ ص: 1012 ] فتثبت بينهم، وقتلوه، وكان على ربيعة يومئذ زياد بن خصفة التميمي، فسقط عبيد الله بن عمرو ميتا قرب فسطاطه ناحية منه، وبقي طنب من طنب الفسطاط لا وتد له، فجروا عبيد الله بن عمر إلى الفسطاط، وشدوا الطنب برجله شدا، وأقبلت امرأتاه حتى وقفتا عليه، فبكتا وصاحتا، فخرج زياد بن خصفة فقيل له: هذه بحرية بنت هانئ بن قبيصة. فقال: ما حاجتك يا بنت أخي؟ فقالت: زوجي قتل، تدفعه إلي. فقال: نعم، فخذيه فجاءت ببغل فحملته عليه، فذكروا أن يديه ورجليه خطتا الأرض من فوق البغل، ورثاه كعب بن جعيل، وهجاه الصلتان العبدي.
حدثنا حدثنا خلف بن قاسم، عبد الله، حدثنا أحمد ، حدثنا يحيى، حدثنا حدثنا ابن وهب، عن مالك بن أنس، أن زيد بن أسلم، عبيد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل بصفين، وأن رجلا ضرب أطناب فسطاطه بأوتاد، فعجز منها وتد، فأخذ رجل عبيد الله بن عمر فربطه حتى أصبح.
وروى عن ابن وهب، عن السري بن يحيى، الحسن - أن عبيد الله بن عمر قتل الهرمزان بعد أن أسلم، وعفا عنه فلما ولي عثمان، خشي على نفسه، فهرب إلى علي فقتل بصفين . معاوية،