باب عتاب
1756 - عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي، يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: أسلم يوم فتح أبو محمد مكة، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مكة عام الفتح حين خروجه إلى حنين، فأقام للناس الحج تلك السنة، وهي سنة ثمان، وحج المشركون على ما كانوا عليه، وعلى نحو ذلك أقام رضي الله عنه للناس الحج سنة تسع، حين أردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأمره أن ينادي ألا يحج بعد العام مشرك، ولا يطوف بالبيت عريان، وأن يبرأ إلى كل ذي عهد من عهده. [ ص: 1024 ] وأردفه بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقرأ على الناس سورة براءة، فلم يزل عتاب أميرا على مكة حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقره عليها، فلم يزل إلى أن مات. وكانت وفاته - فيما ذكر أبو بكر يوم مات الواقدي - رضي الله عنه، قال: ماتا في يوم واحد، وكذلك يقول ولد أبو بكر الصديق عتاب.
وقال محمد بن سلام وغيره: جاء نعي رضي الله عنه إلى أبي بكر مكة يوم دفن بها، وكان رجلا صالحا خيرا فاضلا. وأما أخوه عتاب بن أسيد خالد بن أسيد فذكر قال: سمعت محمد بن إسحاق السراج، عبد العزيز بن معاوية من ولد ونسبه إلى عتاب بن أسيد، يقول: مات عتاب بن أسيد - خالد بن أسيد، وهو أخو لأبيه وأمه، يوم فتح عتاب بن أسيد مكة قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة. روى عمرو بن أبي عوف قال: سمعت يقول - وهو يخطب مسندا ظهره إلى الكعبة يحلف: ما أصبت في الذي بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ثوبين كسوتهما مولاي كيسان. عتاب بن أسيد
وحدث عنه سعيد بن المسيب، ولم يسمعا منه. وعطاء بن أبي رباح،