الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1762 - عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية، أخو معاوية بن أبي سفيان بن حرب.

                                                              ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا الوليد، ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الطائف وصدقاتها، ثم ولاه معاوية مصر حين مات عمرو بن العاص، فأقام عليها سنة [ ص: 1026 ] .

                                                              توفي بها، ودفن في مقبرتها، وذلك سنة أربعين، وكان فصيحا خطيبا، يقال: إنه لم يكن في بني أمية أخطب منه. خطب أهل مصر يوما وهو وال عليها، فقال: يا أهل مصر، خف على ألسنتكم مدح الحق ولا تأتونه، وذم الباطل وأنتم تفعلونه، كالحمار يحمل أسفارا يثقل حملها، ولا ينفعه علمها، وإني لا أداوي داءكم إلا بالسيف، ولا أبلغ السيف ما كفاني السوط، ولا أبلغ السوط ما صلحتم بالدرة، وأبطئ عن الأولى إن لم تسرعوا إلى الآخرة، فالزموا ما ألزمكم الله لنا تستوجبوا ما فرض الله لكم علينا، وهذا يوم ليس فيه عقاب ولا بعده عتاب.

                                                              وقد قيل: إن عتبة بن أبي سفيان توفي سنة ثلاث وأربعين.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية