الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              باب عثمان

                                                              1769 - عثمان بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة الأنصاري، من بني عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. أخو سهل بن حنيف، يكنى أبا عمرو، وقيل: أبا عبد الله، عمل لعمر ثم لعلي رضي الله عنهما، وولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه مساحة الأرضين وجبابتها، وضرب الخراج والجزية على أهلها، وولاه علي رضي الله عنه البصرة فأخرجه طلحة والزبير رضي الله عنهما حين قدما البصرة، ثم قدم علي رضي الله عنه، فكانت وقعة الجمل، فلما خرج علي رضي الله عنه من البصرة ولاها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.

                                                              ذكر العلماء بالأثر والخبر أن عمر بن الخطاب استشار الصحابة في رجل يوجه إلى العراق، فأجمعوا جميعا على عثمان بن حنيف  وقالوا: إن تبعثه على أهم من ذلك فإن له بصرا وعقلا ومعرفة وتجربة، فأسرع عمر إليه، فولاه مساحة أرض العراق، فضرب عثمان على كل جريب من الأرض يناله الماء غامرا وعامرا درهما وقفيزا، فبلغت جباية سواد الكوفة قبل أن يموت عمر بعام مائة ألف ألف [ونيفا] . ونال عثمان بن حنيف في نزول عسكر طلحة والزبير البصرة ما زاد في فضله، ثم سكن عثمان بن حنيف الكوفة وبقي إلى زمان معاوية [ ص: 1034 ] .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية