1772 - عثمان بن أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهمان الثقفي، يكنى أبا عبد الله. استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على الطائف، فلم يزل عليها حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلافة رضي الله عنه وسنتين من خلافة أبي بكر رضي الله عنه، ثم عزله عمر رضي الله عنه وولاه سنة خمس عشرة على عمر عمان والبحرين، وسار إلى عمان، ووجه أخاه الحكم بن أبي العاص إلى البحرين، وسار هو إلى توج ففتحها ومصرها، وقتل ملكها شهرك ، وذلك سنة إحدى وعشرين.
وقال قدم علينا أبو موسى بكتاب زياد الأعلم: رضي الله عنه، فقرأه علينا: من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عمر سلام [عليك] ، أما بعد فإني قد أمددتك عثمان بن أبي العاص، بعبد الله بن قيس، فإذا التقيتما الأمير، وتطاوعا، [والسلام ] . فعثمان
وكان يغزو سنوات في خلافة عثمان بن أبي العاص عمر، يغزو صيفا، فيرجع فيشتو وعثمان بتوج، وعلى يديه كان فتح إصطخر الثانية سنة سبع وعشرين.
وقيل: بل افتتح إصطخر عبد الله بن عامر سنة تسع وعشرين، فأقطعه اثني عشر ألف جريب. عثمان بن عفان
سكن عثمان بن أبي العاص البصرة.
ومات في خلافة وأولاده وعقبه أشراف. وروى عنه أهلها وأهل المدينة أيضا، معاوية، والحسن أروى الناس عنه. وقد قيل: إنه لم يسمع عنه. وعثمان [ ص: 1036 ] بن أبي العاص كان سبب إمساك ثقيف عن الردة حين ارتدت العرب ؛ لأنه قال لهم - حين هموا بالردة: يا معشر ثقيف، كنتم آخر الناس إسلاما، فلا تكونوا أول الناس ردة. وهو القائل: الناكح مغترس، فلينظر أين يضع غرسه، فإن عرق السوء لا بد أن ينزع ولو بعد حين.