الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1898 - عمرو بن تغلب العبدي.

                                                              من عبد القيس ويقال: إنه من النمر بن قاسط، يعد في أهل البصرة. روى عنه الحسن بن أبي الحسن، والحكم بن الأعرج، يقال: هو من أهل جؤاثى .

                                                              حدثنا [أحمد، حدثنا ] مسلمة، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن عمرو بن تغلب، قال: لقد قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة ما أحب أن لي بها حمر النعم، أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء، فأعطى قوما، ومنع قوما، وقال: إنا لنعطي قوما نخشى هلعهم وجزعهم، وأكل قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الإيمان، ومنهم عمرو بن تغلب.  وذكر البخاري، عن أبي النعمان محمد بن الفضل، عن جرير بن حازم، عن الحسن، قال: حدثنا عمرو بن تغلب، قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بمال، فأعطى قوما ومنع آخرين، فبلغه أنهم عتبوا، فقال: إني لأعطي الرجل وأمنع الرجل، والذي أدع أحب إلي من الذي أعطي، أعطي [ ص: 1167 ] أقواما لما في قلوبهم من الجزع والهلع، وأكل أقواما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الغناء والخير ، ومنهم عمرو بن تغلب. قال عمرو: فما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم.

                                                              وروى حماد بن سلمة، قال: حدثنا ثابت ويونس وحميد، عن الحسن - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: جاءنا الليلة شيء فآثرنا به قوما خشينا هلعهم وجزعهم، ووكلنا قوما إلى ما جعل الله في قلوبهم من الإيمان، منهم عمرو بن تغلب. وكان عمرو بن تغلب يقول: ما يسرني بها حمر النعم.

                                                              أنبأنا أحمد بن عمر ، حدثنا علي بن محمد بن بندار، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى بن خلاد، حدثنا الأصمعي، حدثنا الصعق بن حزن، عن قتادة، قال: هاجر من بكر بن وائل أربعة: رجلان من بني سدوس: الأسود بن ابن عبد الله من أهل اليمامة، وبشير بن الخصاصية، وعمرو بن تغلب من النمر بن قاسط، وفرات بن حيان من بني عجل.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية