الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1909 - عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب الخزاعي، من خزاعة عند أكثرهم. ومنهم من ينسبه فيقول: هو عمرو بن الحمق، والحمق هو سعد بن كعب، هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد الحديبية. وقيل:

                                                              بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح. صحب النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 1174 ] وحفظ عنه أحاديث، وسكن الشام، ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها.

                                                              وروى عنه جبير بن نفير، ورفاعة بن شداد، وغيرهما. وكان ممن سار إلى عثمان. وهو أحد الأربعة الذين دخلوا عليه الدار فيما ذكروا، ثم صار من شيعة علي رضي الله عنه، وشهد معه مشاهده كلها: الجمل، والنهروان، وصفين، وأعان حجر بن عدي، ثم هرب في زمن زياد إلى الموصل، ودخل غارا فنهشته حية فقتلته، فبعث إلى الغار في طلبه، فوجد ميتا، فأخذ عامل الموصل رأسه، وحمله إلى زياد، فبعث به زياد إلى معاوية، وكان أول رأس حمل في الإسلام من بلد إلى بلد.  وكانت وفاة عمرو بن الحمق الخزاعي سنة خمسين. وقيل: بل قتله عبد الرحمن بن عثمان الثقفي، عم عبد الرحمن بن أم الحكم سنة خمسين.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية