الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1987 - عمير بن عدي الخطمي.

                                                              إمام بني خطمة وقارئهم الأعمى، وروى عدي بن عمير، فإن كان الذي روى عنه زيد بن إسحاق فهو الذي قتل أخته لشتمها رسول الله صلى الله عليه وسلم أبعدها الله. قال أبو عمر [ ص: 1218 ] .

                                                              هما عندي واحد. قال ابن الدباغ: هو عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة، شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وكان ضعيف البصر، وقد حفظ طائفة من القرآن فسمي بالقارئ، وكان يؤم بني خطمة، هذا قول ابن القداح.

                                                              وأما الواقدي وأهل المغازي فيقولون: لم يشهد أحدا ولا الخندق لضرر بصره، ولكنه قديم الإسلام، صحيح النية، وكان هو وخزيمة بن الثابت يكسران أصنام بني خطمة، وكان عمير قتل عصماء بنت مروان، وكانت تحض على الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجأها عمير بن عدي بسكين تحت ثديها فقتلها، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، وقال: إني لأتقي تبعة إخوتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تخفهم. وقال الهجري: هي عصماء بنت مروان من بني عمرو بن عوف، قتلها عمير سنة اثنتين من الهجرة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تنتطح فيها عنزان في دار بني خطمة. وكان أول من أسلم منهم عمير بن عدي، وهو الذي يدعى القاري. وقد ذكر ابن الكلبي وأبو عبيد عدي بن خرشة الشاعر في بني خطمة، ولا شك أن عميرا هذا ولده.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية