2006 - عويمر بن عامر، ويقال عويمر بن قيس بن زيد. [وقيل: عويمر بن ثعلبة بن عامر بن زيد بن قيس بن] أمية بن [مالك بن عامر بن] عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، أبو الدرداء الأنصاري، هو مشهور بكنيته.
وقد قيل في نسبه عويمر بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج.
وقيل: إن اسمه عامر، وصغر، فقيل: عويمر. وقال ابن إسحاق:
أبو الدرداء عويمر بن ثعلبة من بني الحارث بن الخزرج. وقال إبراهيم بن المنذر: أبو الدرداء اسمه عويمر بن ثعلبة بن زيد بن قيس بن عائشة بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج. ومن قال فيه عويمر بن قيس يزعم أن اسمه عامر، وأن عويمرا لقب. ومن قال فيه عامر بن مالك فليس بشيء. والصحيح ما ذكرنا إن شاء الله تعالى.
وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب. وقيل: أمه واقدة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة. شهد أحدا وما بعدها من المشاهد. وقد قيل: إنه لم يشهد أحدا [ ص: 1228 ] لأنه تأخر إسلامه، وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد. كان أحد الحكماء العلماء والفضلاء. أبو الدرداء
حدثني حدثنا خلف بن قاسم، ابن المفسر، حدثنا أحمد بن علي القاضي، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا حدثنا قتيبة بن سعيد ، عن ليث بن سعد، معاوية بن صالح، عن عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، قال: يزيد بن عميرة، معاذا الوفاة قيل له: يا أبا عبد الرحمن، أوصنا. قال: أجلسوني، إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما - يقولها ثلاث مرات - التمسوا العلم عند أربعة رهط: عند عويمر أبي الدرداء، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن مسعود، الذي كان يهوديا فأسلم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وعبد الله بن سلام
إنه عاشر عشرة في الجنة. لما حضرت وقال القاسم بن محمد: كان من الذين أوتوا العلم. قال أبو الدرداء ولا أعلم أحدا نزل أبو مسهر: دمشق من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير أبي الدرداء، وبلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وواثلة بن الأسقع، ومعاوية. قال: ولو نزلها أحد سواهم ما سقط علينا.
حدثنا محمد بن حكيم، حدثنا محمد بن معاوية، حدثنا إسحاق عن أبي حسان، حدثنا حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، يزيد بن أبي مريم أن عبيد الله بن مسلم حدثه عن قال: قال رسول [ ص: 1229 ] الله صلى الله عليه وسلم: أبي الدرداء، أنا فرطكم على الحوض فلا ألفين ما نوزعت في أحدكم فأقول: هذا مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدث بعدك، فقلت: يا رسول الله، ادع الله ألا يجعلني منهم. قال: لست منهم، فمات قبل قتل رضي الله عنه بسنتين. عثمان
وقالت طائفة من أهل الأخبار: إنه مات بعد صفين سنة ثمان أو تسع وثلاثين. والأكثر والأشهر والأصح عند أهل الحديث أنه توفي في خلافة رضي الله عنه بعد أن ولاه عثمان قضاء معاوية دمشق. [وقيل: إن رضي الله عنه ولاه قضاء عمر دمشق. وقيل: بل ولاه والأمير عثمان وروى معاوية] الوليد بن مسلم، عن عن سعيد بن عبد العزيز، إسماعيل بن عبد الله ، عن أبي عبد الله الأشعري، قال: مات قبل قتل أبو الدرداء عثمان.
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: حكيم أمتي أبو الدرداء عويمر.
قال له حكم مأثورة مشهورة، منها قوله: وجدت الناس اخبر تقله . ومنها: من يأت أبواب السلطان يقوم ويقعد. ووصف الدنيا فأحسن، فمن قوله فيها: الدنيا دار كدر ، ولن ينجو منها إلا أهل الحذر، ولله فيها علامات يسمعها الجاهلون، ويعتبر بها العالمون، ومن علاماته فيها أن حفها بالشبهات، فارتطم فيها أهل الشهوات، ثم أعقبها بالآفات، فانتفع بذلك أهل العظات، ومزج حلالها بالمؤونات وحرامها [ ص: 1230 ] بالتبعات، فالمثري فيها تعب، والمقل فيها نصب. في كلمات أكثر من هذا. حدثنا أبو عمر: حدثنا خلف بن قاسم، عبد الرحمن [بن عمر] ، حدثنا أبو زرعة، حدثنا مسعر ، حدثنا سعيد، عن أن سعيد بن عبد العزيز رضي الله عنه هو ولى عمر بن الخطاب على القضاء أبا الدرداء بدمشق، وكان القاضي خليفة الأمير إذا غاب. ومات رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين أبو الدرداء بدمشق. وقيل: سنة إحدى وثلاثين، ويأتي ذكره في الكنى بأكثر من هذا.