الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2074 - فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة البياضي الأنصاري [ ص: 1260 ] .

                                                              شهد العقبة، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مخرمة العامري. حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن.  قاله مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي حازم التمار، عن البياضي، ولم يسمه في الموطأ. وكان ابن وضاح وابن مزين يقولان: إنما سكت مالك عن اسمه لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان رضي الله عنه.

                                                              قال أبو عمر: هذا لا يعرف، ولا وجه لما قالاه في ذلك، ولم يكن لقائل هذا علم بما كان من الأنصار يوم الدار، وقد خولف مالك رحمه الله في حديثه ذلك، رواه حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يقله حماد. والقول قول مالك، ولم يختلف في اسم البياضي هذا، وأما بياضة في الأنصار فهو بياضة بن عامر بن زريق بن عدي بن عبد بن حارثة بن مالك بن عضب بن جشم بن الخزرج.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية