باب فيروز
2085 - فيروز الديلمي.
يكنى أبا عبد الله. وقيل: أبا عبد الرحمن ويقال له الحميري لنزوله بحمير، وهو من أبناء فارس، من فرس صنعاء.
وقد قيل: إن هؤلاء الأبناء ينسبون في بني ضبة، وكان ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثه عنه في الأشربة حديث صحيح، وهو قاتل الأسود العنسي الكذاب الذي ادعى النبوة في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكروا أن زادويه، وقيس بن مكشوح، دخلوا عليه فحطم وفيروز الديلمي فيروز عنقه وقتله.
حدثنا حدثنا خلف بن قاسم، الحسن بن رشيق، حدثنا حدثنا أبو بشر الدولابي، عيسى بن محمد أبو عمير النحاس، ومؤمل بن إهاب ، وأحمد بن أبي العباس الصيدلاني، قالوا: حدثنا عن ضمرة بن ربيعة، أبي [ ص: 1265 ] زرعة يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عن أبيه عبد الله بن الديلمي، فيروز، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس الأسود العنسي الكذاب، فقلت: يا رسول الله، علمت من أين نحن؟ وممن نحن؟ فقال: أنتم إلى الله وإلى رسوله. قال الدولابي: كان قتل الأسود بصنعاء سنة إحدى عشرة قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال لم يتابع أبو عمر: ضمرة على قوله عن الشيباني، عن عن أبيه أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم برأس عبد الله بن الديلمي، الأسود العنسي الكذاب أحد. وقد روى حديث فيروز الديلمي في قدومه على النبي صلى الله عليه وسلم، وحديثه في الأشربة، عن الشيباني، عن عن أبيه - جماعة لم يذكر واحد منهم فيه أنه قدم برأس عبد الله بن الديلمي، الأسود العنسي الكذاب. وأهل العلم لا يختلفون أن الأسود العنسي الكذاب المتنبي بصنعاء قتل في سنة إحدى عشرة. ومنهم من يقول في خلافة رضي الله عنه، وليس ذلك عندي بشيء. أبي بكر الصديق
والصحيح أنه قتل قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وأتاه خبره وهو مريض مرضه الذي مات منه، وقد أوضحنا ذلك في غير هذا الموضع والحمد لله.
ولا خلاف أن فيروز الديلمي ممن قتل الأسود بن كعب العنسي المتنبي.
ومات في خلافة رضي الله عنه. روى عنه ابناه: عثمان الضحاك، وعبد الله.
وقيل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه بأبي عبد الله [ ص: 1266 ] .
وذكر عن سيف بن عمر، سهل بن يوسف بن سهل بن مالك الأنصاري، عن قال: أول ردة كانت من القاسم بن محمد بن أبي بكر، الأسود العنسي، واسمه عبهلة بن كعب، وكان يقال له ذو الخمار، لأنه زعم أن الذي يأتيه ذو خمار. ومسيلمة اسمه ثمامة بن قيس، وكان يقال له رحمان، لأن الذي كان يأتيه بزعمه رحمان. وطليحة بن خويلد الأسدي كان يقال: إن الذي يأتيه ذو النون. وكلهم ظهر قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال سيف: وأخبرنا أبو القاسم الشنوي ، عن العلاء بن زياد، عن قال: أتى الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من السماء الليلة التي قتل فيها ابن عمر، الأسود الكذاب العنسي، فخرج ليبشرنا، فقال: قتل الأسود البارحة، قتله رجل مبارك من أهل بيت مباركين. قيل: ومن قتله يا رسول الله؟ قال: فيروز الديلمي. وقيل: كان بين خروج الأسود العنسي بكهف خبان إلى أن قتل نحو أربعة أشهر، وكان قبل ذلك مستترا. وقيل:
كان بين أول أمره وآخره ثلاثة أشهر.