باب الأفراد في حرف الفاء
2087 - فتح بن دحرج روى عنه وهب بن منبه.
في إدراكه نظر، والذي عندي أنه لا يصح له ذكر في الصحابة، وحديثه مرسل، وروايته عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أيضا، والله أعلم. يعلى بن أمية
قال هكذا ذكره قوم بالتاء والحاء غير المعجمة، وذكره أبو عمر: عبد الغني بن سعيد في «المؤتلف والمختلف» فقال: إنما هو فنج بالنون والجيم.
أخبرنا فيما أجازه لنا وأذن لنا في روايته عنه - قال: عبد الغني بن سعيد
حدثنا أبو يوسف يعقوب بن المبارك، وأبو محمد بن الورد، قالا: حدثنا يحيى بن أيوب العلاف، قال: حدثنا حدثنا حامد بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، داود بن قيس الصنعاني، قال: أخبرني عن أبيه، قال: حدثني عبد الله بن وهب بن منبه، فنج قال: كنت أعمل في الرشاد أعالج فيها، فلما قدم يعلى - وهو ابن أمية - أميرا على اليمن جاء معه برجال، فجاءني رجل ممن قدم معه وأنا في الزرع أصرف الماء فيه، وفي كمه جوز، فجلس على ساقيه وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل، ثم أشار إلي، فقال:
يا فارسي، هلم، فدنوت منه، فقال لي: يا فنج، أتأذن لي فأغرس من [ ص: 1268 ] هذا الجوز على هذا الماء! فقال له فنج: ما ينفعني ذلك؟ فقال الرجل:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال له من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له بكل شيء يصاب من ثمرها صدقة عند الله. فنج: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم يا فنج؟ فأنا أضمنها لله عز وجل، فغرز جوزة ثم سار قال حامد:
فهي ثم يؤكل منها إلى اليوم. هذا لفظ أبي يوسف.