الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2093 - الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي.

                                                              يكنى أبا عبد الله.
                                                              وقيل: بل يكنى أبا محمد. أمه أم الفضل لبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن الهلالية، من بني هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية، أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي أم إخوته على ما ذكرنا في باب تمام من هذا الكتاب.

                                                              غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا، وشهد معه حجة الوداع، وشهد غسله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كان يصب الماء على علي يومئذ.

                                                              واختلف في وقت وفاة الفضل فقيل: أصيب في يوم أجنادين في خلافة [ ص: 1270 ] أبي بكر الصديق رضي الله عنه في سنة ثلاث عشرة وقيل: بل قتل يوم مرج الصفر، وذلك أيضا سنة ثلاث عشرة، إلا أن الأمير كان يوم مرج الصفر خالد بن الوليد، وبأجنادين كانوا أربعة أمراء: عمرو بن العاص، وأبو عبيدة، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، كل على جنده وقد قيل: إن عمرو بن العاص كان عليهم جميعا يومئذ. وقد قيل: مات الفضل في طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة. وقيل: إنه قتل يوم اليرموك سنة خمس عشرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان أجمل الناس وجها، لم يترك ولدا إلا أم كلثوم، تزوجها الحسن بن علي رضي الله عنهما، ثم فارقها، فتزوجها أبو موسى الأشعري. روى عنه أخوه عبد الله بن عباس، وروى عنه أبو هريرة رضي الله عنه.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية