الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              1268 - قرظة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب بن الإطنابة الأنصاري الخزرجي، من بني الحارث بن الخزرج، حليف بني عبد الأشهل، يكنى أبا عمرو، شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، ثم فتح الله على يديه الري في زمن عمر سنة ثلاث وعشرين، وهو أحد العشرة الذين وجههم عمر إلى الكوفة من الأنصار، وكان فاضلا، ولاه علي بن أبي طالب على الكوفة، فلما خرج علي إلى صفين حمله معه وولاها أبا مسعود البدري، وروى زكريا بن أبي زائدة، عن ابن إسحاق، عن عامر بن سعد، قال: دخلت على أبي مسعود الأنصاري وقرظة بن كعب، وثابت بن زيد، وهم في عرس، لهم، وجوار يتغنين، فقلت: أتسمعون هذا وأنتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: إنه قد رخص لنا في الغناء في العرس والبكاء على الميت من غير نوح.  شهد قرظة بن كعب مع علي مشاهده كلها، وتوفي في خلافته في دار ابتناها بالكوفة، وصلى عليه علي بن أبي طالب.

                                                              وقيل: بل توفي في إمارة المغيرة بن شعبة بالكوفة في صدر أيام معاوية.

                                                              والأول أصح إن شاء الله تعالى.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية