الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2264 - مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف .

                                                              شهد العقبة في قول ابن إسحاق، وموسى، والواقدي .

                                                              وقال أبو معشر: لم يشهد مالك بن الدخشم العقبة. وذكر الواقدي أيضا، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين، قال: لم يشهد مالك بن الدخشم العقبة. قال أبو عمر: لم يختلفوا أنه شهد بدرا وما بعدها من المشاهد. وهو الذي أسر يوم بدر سهيل بن عمرو، وكان يتهم بالنفاق، وهو الذي أسر فيه الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس يشهد أن لا إله الله! فقال الرجل: بلى. ولا شهادة له! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أليس يصلي! قال: بلى، ولا صلاة له، فقال رسول الله صلى الله صلى الله عليه: أولئك الذين نهاني الله عنهم. والرجل الذي سار رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه هو عتبان بن مالك.  وروى قتادة، عن أنس بن مالك، قال: ذكر مالك بن الدخشم عند النبي صلى الله [ ص: 1351 ] عليه وسلم فسبوه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا أصحابي.  قال أبو عمر: لا يصح عنه النفاق، وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه. والله أعلم.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية