217 - بريدة الأسلمي هو بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث ابن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان ابن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر ، يكنى أبا عبد الله ، وقيل يكنى أبا سهل ، وقيل أبا الحصيب ، وقيل يكنى أبا ساسان ، والمشهور أبو عبد الله ، أسلم قبل بدر ، ولم يشهدها وشهد الحديبية ، فكان ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر من مكة إلى المدينة وانتهى إلى الغميم أتاه فأسلم هو ومن معه ، وكانوا زهاء ثمانين بيتا فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء فصلوا خلفه ثم رجع بريدة بن الحصيب ، بريدة إلى بلاد قومه ، وقد تعلم شيئا من القرآن ليلتئذ ، ثم قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد ، فشهد معه مشاهده ، وشهد الحديبية ، وكان من ساكني المدينة ثم تحول إلى البصرة ، ثم خرج منها إلى خراسان غازيا فمات بمرو في إمرة يزيد بن معاوية ، وبقي ولده بها رضي الله عنه .
أخبرنا حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال حدثنا قاسم بن أصبغ ، أحمد ابن زهير عن أبيه ، قال حدثنا حسين بن حريث عن عن الحسين بن واقد ، عن عبد الله بن بريدة أبيه قال : بني سهم ، فتلقى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له نبي الله صلى الله عليه وسلم : من أنت؟ قال : أنا بريدة . فالتفت إلى رضي الله عنه فقال : يا أبي بكر برد أمرنا وصلح ، ثم قال لي : ممن أنت؟ فقلت : من أسلم [ ص: 186 ] . قال أبا بكر ، سلمنا . قال : ثم قال : من بني من؟ قلت : من لأبي بكر : بني سهم؟ قال : خرج سهمك . كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يتطير ، ولكن يتفاءل فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من وروى رحمه الله عن البخاري عن محمد بن مقاتل ، معاذ بن خالد ، عن عبد الله بن مسلم الأسلمي ، من أهل مرو قال : سمعت يقول : مات والدي عبد الله بن بريدة بمرو ، وقبره بالحصن ، وهو قائد أهل المشرق ونورهم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أيما رجل مات من أصحابي ببلدة فهو قائدهم ونورهم يوم القيامة .