الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              219 - بر بن عبد الله ، ويقال برير بن عبد الله ، أبو هند الداري وهو بر بن عبد الله بن رزين بن عميث بن ربيعة بن دراع بن عدي بن الدار ابن هاني بن حبيب بن نمازة بن لخم ، ويقال : بل اسم أبي هند الداري الطيب ، والأول أشهر .

                                                              وقيل : إن له ابنا يسمى الطيب بن بر .

                                                              وقيل : إن أخاه يقال له الطيب ، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 187 ] .

                                                              وقال البخاري رحمه الله : بر بن عبد الله ، أبو هند الداري أخو تميم الداري ، كان بالشام ، سمع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا مما غلط فيه البخاري غلطا لا خفاء به عند أهل العلم بالنسب ، وذلك أن تميما الداري ليس بأخ لأبي هند الداري ، وإنما يجتمع أبو هند وتميم في دراع بن عدي ابن الدار ، وتميم الداري هو تميم بن أوس بن خارجة بن سود بن جذيمة ابن دراع ، وكان ربيعة جد أبي هند وجذيمة جد تميم أخوين وهما ابنا دراع ابن عدي بن الدار بن هاني بن حبيب بن نمازة بن لخم ، وهو مالك بن عدي ابن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ابن سبأ ، هكذا نسبهما ابن الكلبي وخليفة [بن خياط] وجماعتهم مخرج حديث أبي هند الداري عن الشاميين . روى عنه مكحول وابنه زياد بن أبي هند . من حديثه الذي لا يوجد إلا عند ولده ما رواه أحمد ابن عمير بن يوسف ، قال : حدثنا سعيد بن زياد بن فايد بن زياد بن أبي هند الداري ، قال : أخبرني أبي زياد عن أبيه فائد عن جده زياد بن أبي هند ، عن أبي هند الداري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله عز وجل : من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليلتمس ربا سوائي .  وليس هذا الإسناد بالقوي [ ص: 188 ] .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية