الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2403 - مسلمة بن مخلد بن الصامت بن نيار، الأنصاري الساعدي.

                                                              وقيل [ ص: 1398 ] الزرقي. يكنى أبا معن.
                                                              وقيل أبا مسعود. وقيل أبا معاوية. وقيل أبا معمر .

                                                              ولد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين. وقيل: إنه كان ابن أربع سنين مقدم النبي صلى الله عليه وسلم.

                                                              وروى أحمد بن حنبل: حدثني عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنا موسى بن علي، عن أبيه، عن مسلمة بن مخلد، قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أربع سنين، وتوفي وأنا ابن عشر سنين. قال أحمد بن حنبل: وحدثنا وكيع، عن موسى بن علي، عن أبيه، قال: سمعت مسلمة بن مخلد، قال: ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، ومات وأنا ابن عشر سنين. ثم شهد فتح مصر وسكنها، ثم تحول إلى المدينة، ثم ولاه معاوية مصر. قال الواقدي: قدم مسلمة بن مخلد واليا على مصر وإفريقية سنة خمسين، وهو أول من جمع له مصر والمغرب، لم يزل على ذلك حتى توفي معاوية، وهو أول من جعل بمصر بنيان المنار في المساجد سنة ثلاث وخمسين، وكانت ولايته على مصر وإفريقية ست عشرة سنة، ولم يعقب، وكان يغزي معاوية بن حديج إلى المغرب والثغور، ويقال: مات بمصر. ويقال: مات بالمدينة سنة اثنتين وستين. وقد قيل: إن مسلمة بن مخلد توفي في آخر خلافة معاوية. روى ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن مجاهد، قال: كنت أرى أني أحفظ الناس للقرآن حتى صليت خلف مسلمة بن مخلد الصبح، فقرأ سورة البقرة فما أخطأ واوا ولا ألفا.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية