2479 - المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي.
حليف لبني زهرة، وقتل يوم الدار مع ، وله يوم الدار أخبار كثيرة، منها أنه قال عثمان لعثمان - حين أحرقوا بابه: والله لا قال الناس عنا إنا خذلناك، وخرج بسيفه، وهو يقول:
لما تهدمت الأبواب واحترقت يممت منهن بابا غير محترق حقا أقول لعبد الله آمره
إن لم تقاتل لدى عثمان فانطلق والله أتركه ما دام بي رمق
حتى يزايل بين الرأس والعنق هو الإمام فلست اليوم خاذله
إن الفرار علي اليوم كالسرق
بلغني أن الذي قتل المغيرة بن الأخنس تقطع جذاما بالمدينة .
وقال لما أقبل أهل قتادة: مصر إلى المدينة في شأن رأى رجل منهم في المنام كأن قائلا يقول له: بشر قاتل عثمان المغيرة بن الأخنس بالنار، وهو لا يعرف المغيرة - رأى ذلك ثلاث ليال - فجعل يحدث بذلك أصحابه، فلما كان يوم الدار خرج المغيرة يقاتل، والرجل ينظر إليه، فحرج إليه رجل فقتله، ثم آخر فقتله حتى قتل ثلاثة، والرجل ينظر إليه، ويقول: ما رأيت كاليوم أما لهذا أحد يخرج إليه فلما قتل الثلاثة وثب إليه الرجل، فحذفه بسيفه، فأصاب رجله ثم ضربه حتى قتله، ثم قال: من هذا؟ قالوا: هو المغيرة بن الأخنس. فقال: ألا أراني صاحب الرؤيا المبشر بالنار! فلم يزل يبشر حتى هلك.