2559 - معيقيب بن أبي فاطمة مولى هكذا ذكره سعيد بن العاص، عن موسى ابن عقبة، قال: ويزعمون أنه من ابن شهاب، دوس. وقال غيره: هو دوسي حليف لآل سعيد بن العاص. أسلم معيقيب قديما بمكة وهاجر منها إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وأقام بها حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة . قيل: إنه قدم عليه في السفينتين وهو بخيبر . وقيل: قدم عليه قبل [ ص: 1479 ] ذلك. وكان على خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله أبو بكر على بيت المال، وكان قد نزل به داء الجذام فعولج منه بأمر وعمر بالحنظل، فتوقف أمره. عمر بن الخطاب
وتوفي آخر خلافة . وقيل: بل توفي سنة أربعين في آخر خلافة عثمان وهو قليل الحديث، وروى عنه علي أبو سلمة بن عبد الرحمن، ويل للأعقاب من النار. وروي عنه حديث آخر مرفوع في مسح الحصى. وروى عنه ابن ابنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: إياس بن الحارث بن معيقيب، [حدثنا خلف بن القاسم، حدثنا حدثنا بكر بن عبد الرحمن، حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة ، أبي راشد مولى معيقيب. قال: قلت لمعيقيب: ما لي لا أسمعك تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم غيرك؟ فقال: أما والله إني لمن أقدمهم صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لكن كثرة الصمت خير من كثرة الكلمة] .