الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2559 - معيقيب بن أبي فاطمة مولى سعيد بن العاص، هكذا ذكره موسى ابن عقبة، عن ابن شهاب، قال: ويزعمون أنه من دوس. وقال غيره: هو دوسي حليف لآل سعيد بن العاص. أسلم معيقيب قديما بمكة وهاجر منها إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وأقام بها حتى قدم على النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة . قيل: إنه قدم عليه في السفينتين وهو بخيبر . وقيل: قدم عليه قبل [ ص: 1479 ] ذلك. وكان على خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمله أبو بكر وعمر على بيت المال، وكان قد نزل به داء الجذام فعولج منه بأمر عمر بن الخطاب بالحنظل، فتوقف أمره.

                                                              وتوفي آخر خلافة عثمان . وقيل: بل توفي سنة أربعين في آخر خلافة علي وهو قليل الحديث، وروى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ويل للأعقاب من النار.  وروي عنه حديث آخر مرفوع في مسح الحصى. وروى عنه ابن ابنه إياس بن الحارث بن معيقيب، [حدثنا خلف بن القاسم، حدثنا بكر بن عبد الرحمن، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن المغيرة ، عن أبي راشد مولى معيقيب. قال: قلت لمعيقيب: ما لي لا أسمعك تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم غيرك؟ فقال: أما والله إني لمن أقدمهم صحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لكن كثرة الصمت خير من كثرة الكلمة] .  

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية