صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ناجية بن جندب بن عمير بن يعمر بن دارم بن عمرو بن واثلة بن سهم ابن مازن بن سلامان بن أسلم بن أفصى معدود في أهل الحجاز، بل في أهل المدينة قال ابن عفير. ناجية كان اسمه ذكوان، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية، إذ نجا من قريش. قال مات في خلافة أبو عمر: معاوية بالمدينة ويقال: ناجية بن عمر، وناجية بن عمير. وقد قيل: جندب بن ناجية في بعض الروايات في حديثه في البدن، وهو حديث واحد، والصواب فيه ناجية بن جندب بن عمير، وهو الذي تدلى في البئر يوم الحديبية على ما مضى في باب خالد بن عبادة الغفاري. قال : وقد زعم لهم بعض أهل العلم أن ابن إسحاق كان يقول: أنا الذي نزلت في البئر بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال البراء بن عازب : وحدثني بعض أهل العلم أن رجلا [ ص: 1523 ] من ابن إسحاق أسلم حدثه أن الذي نزل في القليب بسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ناجية بن عمير بن يعمر بن دارم. قال: وزعمت له أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بدلوها، وناجية في القليب يميح على الناس، فقالت:
يا أيها المائح دلوي دونكا إني رأيت الناس يحمدونكا
يثنون خيرا ويمجدونكا
وقال ناجية - وهو في القليب يميح على الناس:قد علمت جارية يمانيه أني أنا المائح واسمي ناجيه
أخبرنا حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا وهب بن خالد، عن أبيه، هشام ابن عروة، ناجية صاحب هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن ينحر كل بدنة عطبت، ثم يلقي نعلها في دمها، ويخلي بينها وبين الناس يأكلونها. كيف يصنع بما عطب من الهدي؟ وروى عنه أيضا عن زاهر الأسلمي.