إنا أتيناك وقد طال السفر نقود خيلا ضمرا فيها ضرر نطعمها اللحم إذا عز الشجر
والخيل في إطعامها اللحم عسر
يا قوم إني رجل عندي خبر الله من آياته هذا القمر
والشمس والشعرى وآيات أخر
وروى قرة بن خالد، وسعيد الجريري، قال: كنا أبي العلاء بن الشخير، بالربذة فجاء أعرابي بكتاب وصحيفة، فقال: اقرؤوا ما فيها فإذا فيها: هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني زهير بن أقيش، إنكم إن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم [خمس ] ما غنمتم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنتم آمنون بأمان الله عز وجل. قلنا: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال. نعم، قلنا: حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وغر الصدر. وقال عن وحر الصدر. قلنا: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال [ ص: 1533 ] . الجريري،ألا أراكم تتهمونني، فأخذ الصحيفة ومضى، فسألنا عنه فقيل: هو النمر بن تولب. قال كان الأصمعي: النمر بن تولب العكلي أحد المخضرمين من الشعراء، وكان يسميه الكيس. وقال أبو عمرو بن العلاء أبو عبيدة: النمر بن تولب عكلي، وكان شاعر الرباب في الجاهلية، ولم يمدح أحدا ولا هجا، وأدرك الإسلام وهو كبير وقال محمد بن سلام : كان النمر بن تولب جوادا لا يكاد يمسك شيئا، وكان فصيحا جريا على النطق ، وهو الذي يقول:
لا تغضبن على امرئ في ماله وعلى كرائم صلب مالك فاغضب
وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى وإلى الذي يعطي الرغائب فارغب
وهو القائل:
أعذني رب من حصر وعي ومن نفس أعالجها علاجا
تدارك ما قبل الشباب وبعده حوادث أيام تمر وأغفل
يود الفتى طول السلامة والغنى فكيف يرى طول السلامة يفعل
يرد الفتى بعد اعتدال وصحة ينوء إذا رام القيام ويحمل