2700 - هاشم بن عتبة بن أبي وقاص القرشي الزهري ابن أخي يكنى سعد بن أبي وقاص، أبا عمرو، وقد تقدم ذكر نسبه إلى زهرة في باب عمه سعد قال في تسمية من نزل خليفة بن خياط: الكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري. وقال الهيثم ابن عدي مثله. قال أسلم أبو عمر: هاشم بن عتبة يوم الفتح، يعرف بالمرقال، وكان من الفضلاء الخيار، وكان من الأبطال البهم ، فقئت عينه يوم اليرموك، ثم أرسله من عمر اليرموك مع خيل العراق إلى سعد، كتب إليه بذلك، فشهد القادسية، وأبلى فيها بلاء حسنا، وقام منه في ذلك ما لم يقم من أحد، وكان سبب الفتح على المسلمين، وكان بهمة من البهم فاضلا خيرا، وهو الذي افتتح جلولاء فعقد له سعد لواء، ووجهه وفتح الله عليه جلولاء، ولم يشهدها سعد. وقد قيل: إن سعدا شهدها. وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح، وبلغت غنائمها ثمانية عشر ألف ألف. وكانت جلولاء سنة سبع عشرة. وقال سنة تسع عشرة. قتادة: وهاشم بن عتبة [ ص: 1547 ] هو الذي امتحن مع زمن سعيد بن العاص إذ شهد في رؤية الهلال وأفطر وحده، فأقصه عثمان، من عثمان سعيد على يد في خبر فيه طول، ثم شهد سعد بن أبي وقاص هاشم مع علي الجمل، وشهد صفين، وأبلى فيها بلاء [حسنا] مذكورا، وبيده كانت راية على الرجالة يوم علي صفين، ويومئذ قتل، وهو القائل يومئذ:
أعور يبغي أهله محلا قد عالج الحياة حتى ملا
لا بد أن يفل أو يفلا
وقطعت رجله يومئذ، فجعل يقاتل من دنا منه، وهو بارك ويقول:الفحل يحمي شوله معقولا
وقاتل حتى قتل، وفيه يقول أبو الطفيل عامر بن وائلة:
يا هاشم الخير جزيت الجنه قاتلت في الله عدو السنه
أفلح بما فزت به من منه
وكانت صفين سنة سبع وثلاثين. أخبرنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن الفضل، حدثنا حدثنا محمد بن جرير، حدثنا أبو كريب، قبيصة عن يونس عن عن ابن إسحاق، عن عبد الملك بن عمير، جابر بن سمرة، عن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فارس، ويظهر المسلمون على الروم، ويظهر المسلمون على الأعور الدجال. يظهر المسلمون على جزيرة العرب، ويظهر المسلمون على