250 - ثابت بن قيس بن شماس [بن ظهير] بن مالك بن امرئ القيس ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ، وأمه امرأة من طي .
يكنى بابنه أبا محمد محمد . وقيل : يكنى أبا عبد الرحمن .
وقتل بنوه محمد ويحيى وعبد الله بنو يوم ثابت بن قيس بن شماس الحرة ، ثابت بن قيس خطيب الأنصار ، ويقال له خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال وكان شاعر النبي صلى الله عليه وسلم . لحسان
شهد أحدا وما بعدها من المشاهد . وقتل يوم اليمامة شهيدا رحمه الله في خلافة رضي الله عنه . أبي بكر الصديق
قال لما انكشف الناس يوم أنس بن مالك : اليمامة قلت لثابت بن قيس ابن شماس : ألا ترى يا عم ، ووجدته قد حسر عن فخذيه وهو يتحنط ، فقال : ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بئس ما عودتم أقرانكم . وبئس ما عودتم أنفسكم ، اللهم إني أبرأ إليك مما يصنع هؤلاء ، ثم قاتل حتى قتل رضي الله عنه ، ورآه بعض الصحابة في النوم فأوصاه أن [ ص: 201 ] تؤخذ درعه ممن كانت عنده وتباع ويفرق ثمنها في المساكين . فقص ذلك الرجل الرؤيا على رضي الله عنه ، فبعث في الرجل فاعترف بالدرع ، فأمر بها فبيعت وأنفذت وصيته من بعد موته ، ولا نعلم أحدا أنفذت له وصيته بعد موته سواه . أبي بكر
وكان يقال : إنه كان به مس من الجن .
أنبأنا قال حدثنا عبد الوارث بن سفيان ، قال حدثنا قاسم بن أصبغ . أبو الزنباع روح بن الفرج ، قال حدثنا سعيد بن عفير وعبد العزيز بن يحيى المدني ، قالا : حدثنا عن مالك بن أنس عن ابن شهاب إسماعيل بن محمد بن ثابت [بن قيس ] الأنصاري عن ثابت بن قيس بن شماس ثابت ، أما ترضى أن تعيش حميدا ، وتقتل شهيدا ، وتدخل الجنة - في حديث ذكره . زاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : يا عبد العزيز في حديثه :
قال فقتل مالك : ثابت بن قيس يوم اليمامة شهيدا .
وروى عن هشام بن عمار قال : حدثنا صدقة بن خالد قال : حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال حدثتني عطاء الخراساني ابنة ثابت بن قيس ابن شماس قالت : يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي . الآية دخل أبوها بيته وأغلق عليه بابه ، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل إليه يسأله ما خبره؟ فقال : أنا رجل شديد الصوت ، [ ص: 202 ] أخاف أن يكون قد هبط عملي . قال : لست منهم ، بل تعيش بخير وتموت بخير . قال : ثم أنزل الله عز وجل : إن الله لا يحب كل مختال فخور فأغلق عليه بابه وطفق يبكي ، ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليه فأخبره وقال : يا رسول الله ، إني أحب الجمال وأحب أن أسود قومي . فقال : لست منهم ، بل تعيش حميدا ، وتقتل شهيدا ، وتدخل الجنة . قالت : فلما كان يوم لما نزلت اليمامة خرج مع إلى خالد بن الوليد مسيلمة ، فلما التقوا انكشفوا ، فقال ثابت ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم حفر كل واحد منهما له حفرة ، فثبتا وقاتلا حتى قتلا ، وعلى وسالم مولى أبي حذيفة : ثابت يومئذ درع له نفيسة ، فمر به رجل من المسلمين فأخذها ، فبينا رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت في منامه فقال له : إني أوصيك بوصية ، فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه ، إني لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ، ومنزله في أقصى الناس ، وعند خبائه فرس يستن في طوله ، وقد كفأ على الدرع برمة ، وفوق البرمة رحل ، فإيت خالدا فمره أن يبعث إلي درعي فيأخذها ، وإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني رضي الله عنه - [ ص: 203 ] فقل له : إن علي من الدين كذا وكذا ، وفلان من رقيقي عتيق فلان . أبا بكر الصديق
فأتى الرجل خالدا فأخبره ، فبعث إلى الدرع ، فأتى بها ، وحدث رضي الله عنه برؤياه ، فأجاز وصيته بعد موته . قال : ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته غير أبا بكر ثابت بن قيس رضي الله عنه .