2772 - يزيد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
كان أفضل بني أبي سفيان. كان يقال له يزيد الخير، أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنينا، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال، واستعمله وأوصاه وخرج يشيعه راجلا. أبو بكر الصديق
قال : لما قفل ابن إسحاق من الحج - يعني سنة اثنتي عشرة - بعث أبو بكر عمرو بن العاص، ويزيد بن أبي سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشرحبيل ابن حسنة إلى فلسطين، وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء، وكتب إلى فسار إلى خالد ابن الوليد، الشام، فأغار على غسان بمرج راهط، ثم سار فنزل على قناة بصرى، وقدم عليه يزيد بن أبي سفيان، وأبو عبيدة بن الجراح، وشرحبيل ابن حسنة، فصالحت بصرى، فكانت أول مدائن الشام فتحت، ثم ساروا قبل فلسطين، فالتقوا بالروم بأجنادين بين الرملة وبيت جبرين، والأمراء كل على حدة. ومن الناس من يزعم أن كان عليهم جميعا، فهزم الله المشركين، وكان الفتح عمرو بن العاص بأجنادين في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، فلما استخلف ولى عمر أبا عبيدة، وفتح الله عليه الشامات، وولى يزيد بن أبي سفيان على فلسطين وناحيتها، ثم لما مات أبو عبيدة استخلف ومات معاذ بن جبل، معاذ [ ص: 1576 ] فاستخلف يزيد بن أبي سفيان، ومات يزيد، فاستخلف أخاه وكان موت هؤلاء كلهم في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. معاوية،
حدثنا حدثنا خلف بن قاسم، الحسن بن رشيق، حدثنا قال: حدثنا أبو بشر الدولابي، محمد بن سعدان، عن الحسن بن عثمان أبي حسان، قال: أخبرني الوليد بن مسلم، قال: مات يزيد بن أبي سفيان سنة تسع عشرة بعد أن افتتح قيسارية.