2815 - يعلى بن أمية التميمي، ويقال يعلى ابن منية ينسب حينا إلى أبيه وحينا إلى أمه، وهو يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي، أبو صفوان.
وأكثرهم يقولون: يكنى أبا خالد، أسلم يوم الفتح، وشهد حنينا والطائف وتبوك. اختلف في نسب أمه منية بنت جابر، فقيل منية بنت جابر، ومن قال في عتبة بن غزوان بن الحارث بن جابر يقول: هي منية بنت الحارث ابن جابر بن وهيب - أو وهب - بن شبيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور، وهي عمة هذا قول عتبة بن غزوان، المدائني ومصعب وابنه عبد الله بن مصعب. وقد قيل منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان. وروى عنه ابنه وروى عنه صفوان بن يعلى، عبد الله بن ثابت، وخالد بن دريك. قال سمعت يعقوب بن شيبة: [ ص: 1586 ] عبد الله بن مسلمة يقولان - وقد ذكرا وعلي بن المديني فقالا: أمه يعلى بن أمية منية وأبوه أمية. قال وهو رجل من علي: بني تميم، حليف لقريش لبني نوفل بن عبد مناف. وقال يعقوب بن شيبة: منية أمه، وهي منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أهل الحديث وأصحاب التواريخ يقولون: أبو عمر: منية بنت غزوان أخت عتبة بنت غزوان، ويقولون: هي أم يعلى بن أمية. وقال الطبري:
هي منية بنت جابر عمة عتبة بن غزوان وأم يعلى بن أمية. وقال الزبير بن بكار:
هي جد أم أبيه، قيل له يعلى بن أمية يعلى ابن منية نسب إلى جدته، ولم يصب في ذلك، والله أعلم. الزبير
قال ذكر أبو عمر: عن المدائني، مسلمة بن محارب، عن قال: عوف الأعرابي،
استعمل أبو بكر الصديق على بلاد يعلى بن أمية حلوان في الردة، ثم عمل لعمر على بعض اليمن، فحمى لنفسه حمى، فبلغ ذلك ، فأمره أن يمشي على رجليه إلى عمر المدينة ، فمشى خمسة أيام أو ستة إلى صعدة، وبلغه موت فركب، فقدم عمر، المدينة على فاستعمله على عثمان صنعاء، ثم قدم وافدا على ، فمر علي على باب عثمان فرأى بغلته جوفاء عظيمة. فقال: لمن هذه البغلة؟ فقالوا: هي عثمان، ليعلى. قال: ليعلى والله! وكان عظيم الشأن عند وله يقول الشاعر: عثمان،
إذا ما دعا يعلى وزيد بن ثابت لأمر ينوب الناس أو لخطوب
وذكر عن المدائني، ابن جعونة، عن محمد بن يزيد بن طلحة، قال: كان يعلى ابن أمية على الجند، فبلغه قتل فأقبل لينصره، فسقط عن بعيره في الطريق، فانكسرت فخذه، فقدم عثمان مكة بعد انقضاء الحج، فخرج إلى المسجد وهو كسير [ ص: 1587 ] على سرير، واستشرف إليه الناس، واجتمعوا، فقال: من خرج يطلب بدم فعلي جهازه. وذكر عن عثمان مسلمة عن عوف، قال: أعان يعلى بن أمية بأربعمائة ألف، وحمل سبعين رجلا من الزبير قريش، وحمل على جمل يقال له عسكر، كان اشتراه بمائتي دينار. عائشةقال كان أبو عمر: سخيا معروفا بالسخاء. وقتل يعلى بن أمية سنة ثمان وثلاثين يعلى بن أمية بصفين مع بعد أن شهد الجمل مع علي وهو صاحب الجمل، أعطاه عائشة، ، وكان الجمل يسمى عسكرا، ويقال: إنه تزوج بنت عائشة وبنت الزبير أبي لهب.