الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2851 - أبو أمامة بن ثعلبة الحارثي الأنصاري، اسمه إياس بن ثعلبة، من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج. وقيل: اسمه ثعلبة، وقيل: سهل، ولا يصح فيه غير إياس بن ثعلبة. له عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أحاديث: أحدها من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه.  والثاني البذاذة من الإيمان.  والثالث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على أمه بعد أن دفنت. وهو ابن أخت أبي بردة بن نيار، ولم يشهد بدرا، وكان قد أجمع على الخروج إليها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت أمه مريضة، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمقام على أمه، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر وقد توفيت فصلى عليها.

                                                              ذكر عمرو بن علي، عن عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثني عبد الله بن المنيب المدني، عن جده عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه أبي أمامة بن ثعلبة، قال:

                                                              لما هم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج إلى بدر أجمع الخروج معه، فقال له خاله أبو بردة بن نيار: أقم على أمك. قال: بل أنت فأقم على أختك، فذكر [ ص: 1602 ] ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر أبا أمامة بالمقام على أمه، وخرج أبو بردة، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد توفيت فصلى عليها .  

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية