2866 - أبو أيوب الأنصاري.
اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد ابن عوف بن غنم بن مالك بن النجار، شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي بالقسطنطينية من أرض الروم سنة خمسين وقيل: سنة إحدى وخمسين في خلافة تحت راية معاوية يزيد.
وقيل: إن يزيد أمر بالخيل، فجعلت تدبر وتقبل على قبره [حتى عفا أثر قبره] .
روي هذا عن وقد قيل: إن مجاهد. الروم قالت للمسلمين في صبيحة دفنهم لأبي أيوب: لقد كان لكم الليلة شأن عظيم، فقالوا: هذا رجل من أكابر أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم وأقدمهم إسلاما، وقد دفناه حيث رأيتم، والله لئن نبش لا ضرب لكم ناقوس أبدا في أرض العرب ما كانت لنا مملكة.
روي هذا المعنى أيضا عن قال مجاهد، كانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره فمطروا. قال مجاهد: سألت شعبة: الحكم أشهد أبو أيوب صفين [مع قال: لا، ولكنه شهد علي؟] النهروان. وغيره يقول: شهد صفين مع علي.
وقد تقدم في باب اسمه من خبره ما هو أكثر من هذا . وقال عن ابن القاسم، بلغني عن قبر مالك: أبي أيوب أن الروم يستصحون به ويستسقون. وقال ابن الكلبي، شهد وابن إسحاق: مع أبو أيوب، الجمل علي، وصفين، وكان على مقدمته يوم النهروان. ولأبي أيوب عقب. وروى أيوب، عن قال: محمد بن سيرين، أبا أيوب شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا، [ ص: 1607 ] ثم لم يتخلف عن غزوة غزاها في كل عام، إلى أن مات بأرض الروم رضي الله عنه فلما. ولى نبئت أن معاوية يزيد على الجيش الذي بعثه إلى القسطنطينية جعل يقول: وما علي أن أمر علينا شاب ، فمرض في غزوته تلك، فدخل عليه أبو أيوب يزيد يعوده، وقال: أوصني. قال: إذا مت فكفنوني، ثم مر الناس فليركبوا، ثم يسيروا في أرض العدو حتى إذا لم تجدوا مساغا فادفنوني. قال:
ففعلوا ذلك. قال: وكان يقول: قال الله عز وجل : أبو أيوب انفروا خفافا وثقالا فلا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا.
وروى عن قرة بن خالد، قال: كان أبي يزيد المدني، أبو أيوب والمقداد ابن الأسود يقولان: أمرنا أن ننفر على كل حال، ويتأولان: انفروا خفافا وثقالا