الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2869 - أبو بردة بن نيار.

                                                              اسمه هاني بن نيار.
                                                              هذا قول أهل الحديث. وقيل [ ص: 1609 ] .

                                                              هاني بن عمرو. هذا قول ابن إسحاق . وقيل: بل اسمه الحارث بن عمرو، وذكره هشيم، عن الأشعث، عن عدي بن ثابت، عن البراء، قال: مر بي خالي، وهو الحارث بن عمرو، وهو أبو بردة بن نيار. وقيل: مالك بن هبيرة - قاله إبراهيم بن عبد الله الخزاعي. ولم يختلفوا أنه من بلي، وينسبونه: هاني ابن عمرو بن نيار، والأكثر يقولون: هاني بن نيار بن عبيد بن كلاب بن غنم بن هبيرة بن ذهل بن هاني بن بلي بن عمرو بن حلوان بن الحالف بن قضاعة البلوي، حليف للأنصار، لبني حارثة منهم، كان رضى الله عنه عقبيا بدريا.

                                                              وشهد أبو بردة بن نيار العقبة الثانية مع السبعين في قول موسى بن عقبة وابن إسحاق والواقدي. وقال أبو معشر: شهد بدرا وأحدا وسائر المشاهد، وكانت معه راية بني حارثة في غزوة الفتح. قال الواقدي : توفي في أول خلافة معاوية بعد شهوده مع علي حروبه كلها. قال الواقدي: انخذل عبد الله بن أبي بن سلول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حين خروجه إلى أحد بثلاثمائة، وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعمائة، وكان المشركون ثلاثة آلاف، والخيل مائتا فارس، والظعن خمس عشرة امرأة، وكان في المشركين سبعمائة دارع، وكان في المسلمين مائة دارع، ولم يكن معهم من الخيل إلا فرسان:

                                                              فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرس لأبي بردة بن نيار الحارثي - يعني حليفا لهم.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية