الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2995 - أبو سعيد بن المعلى.

                                                              قيل اسمه رافع بن المعلى بن لوذان بن المعلى وقيل الحارث بن المعلى. وقيل أوس بن المعلى. وقيل: أبو سعيد بن أوس بن المعلى.

                                                              ومن قال هو رافع بن المعلى فقد أخطأ، لأن رافع بن المعلى قتل ببدر. وأصح [ ص: 1670 ] ما قيل - والله أعلم في اسمه - الحارث بن نفيع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة من بني زريق الأنصاري الزرقي. أمه أميمة بنت قرط بن خنساء، من بني سلمة. له صحبة، يعد في أهل الحجاز روى عنه حفص بن عاصم، وعبيد بن حنين.

                                                              توفي سنة أربع وسبعين، وهو ابن أربع وستين سنة.

                                                              قال أبو عمر: لا يعرف في الصحابة إلا بحديثين: أحدهما عند شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عنه، قال: كنت أصلي فناداني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم آته حتى قضيت صلاتي، ثم أتيته، فقال: ما منعك أن تجيبني؟ قلت: كنت أصلي، قال: ألم يقل الله: استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم. ثم قال: ألا أعلمك سورة . . .  الحديث نحو حديث أبي بن كعب.

                                                              والثاني عند الليث بن سعد، عن خالد، عن سعيد، عن مروان بن عثمان، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد بن المعلى، قال: كنا نغدو إلى السوق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنمر على المسجد فنصلي فيه، فمررنا يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد على المنبر، فقلت: لقد حدث أمر، فجلست، فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية : قد نرى تقلب وجهك في السماء حتى فرغ من الآية. فقلت لصاحبي: تعال نركع ركعتين قبل أن ينزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكون أول من صلى، فتوارينا بعماد فصليناهما، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى للناس الظهر يومئذ [ ص: 1671 ]

                                                              وقد روي هذا المعنى عن غير أبي سعيد بن المعلى. قال أبو حاتم الرازي:

                                                              مروان بن عثمان بن أبي سعيد بن المعلى الزرقي الأنصاري أبو عثمان. روى عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، وعبيد بن حنين. روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن أبي هلال، ومحمد بن عمرو بن علقمة - وهو ضعيف، وخالد بن زيد الإسكندراني، سكن مصر، مولى بني جمح، يروي عن سعيد بن أبي هلال وأبي الزبير ثقة. روى عنه الليث، وابن لهيعة، والمفضل بن فضالة، وثم أبو سعيد بن المعلى تابعي يروي عن علي وأبي هريرة يروي عنه سلمة بن وردان.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية