3109 - أبو عنبة الخولاني .
قيل : إنه ممن صلى القبلتين ، قديم الإسلام . وقيل :
إنه ممن أسلم قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم . ولم يصحبه ، وإنه صحب وسكن معاذ بن جبل ، الشام . روى عنه محمد بن زياد الألهاني ، وبكر بن زرعة ، وشريح بن مسروق . روى عن بقية بن الوليد ، بكر بن رفاعة الخولاني ، قال :
حدثني شريح بن مسروق عنه أبى عنبة الخولاني أنه قال : ما فتق في الإسلام فتق فسد ، ولكن الله لا يزال يغرس في الإسلام قوما يعملون بطاعة الله عز وجل .
قال : كان أبو عنبة من أصحاب معاذ أسلم والنبي صلى الله عليه وسلم حي [ ص: 1723 ] .
وروى عن الجراح بن مليح ، بكر بن زرعة قال : سمعت وكان قد صلى القبلتين - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبا عنبة الخولاني - لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته . روينا عن أبي عنبة أنه قال : لقد رأيتني وأنا قد أسبلت شعري في الجاهلية حتى أجزه لصنم لنا فأخره الله حتى جززته في الإسلام . وخولان هم ولد عمرو ابن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد . وذكر الغلابي ، عن في حديث يحيى بن معين أبي عنبة أنه صلى القبلتين وقال : أهل الشام ينكرون أن تكون له صحبة .
قال قد اختلف أهل الشام في صحبة أبو عمر : أبي عنبة . أخبرنا خلف ابن قاسم ، حدثنا أبو الميمون ، حدثنا حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدثنا علي بن عياش ، عن إسماعيل بن عياش ، قال : سمعت محمد بن زياد الألهاني ، يقول : لقد رأيتني فتلت سبل شعري لأجزه لصنم لنا فأخر الله تبارك وتعالى ذلك حتى جززته في الإسلام . أبا عنبة الخولاني
قال أبو زرعة : وحدثني عن حيوة بن شريح ، بقية ، عن محمد بن زياد ، قال :
أسلم أبو عنبة والنبي صلى الله عليه وسلم حي ، ولم يصحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو من أصحاب معاذ .
وأخبرنا حدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا أحمد بن زهير ، حدثنا أحمد بن حنبل ، أبو المغيرة ، حدثنا قال : حدثني إسماعيل بن عياش ، قال : رأيت سبعة نفر ، خمسة قد صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 1724 ] واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية ، ولم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم ، فأما اللذان لم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم شرحبيل بن مسلم الخولاني ، فأبو عنبة الخولاني وأبو فالج الأنماري .