حدثنا عبد الوارث [بن سفيان ] قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال :
حدثنا أحمد بن زهير ، قال . حدثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، قال : حدثنا علي بن زيد . عن أم محمد ، عن عائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له هدية فيها قلادة من جزع ، فقال : لأدفعنها إلى أحب أهلي إلي . فقال النساء : ذهبت بها ابنة أبي قحافة . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمامة بنت زينب فأعلقها في عنقها . وتزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة ، زوجها منه الزبير بن العوام ، وكان أبوها أبو العاص قد أوصى بها إليه ، فلما قتل علي بن أبي طالب وآمت منه أمامة قالت أم الهيثم النخعية :
أشاب ذوائبي وأذل ركني أمامة حين فارقت القرينا تطيف به لحاجتها إليه
فلما استيأست رفعت رنينا
إنها لم تلد للمغيرة بن نوفل . قال : وليس لزينب عقب .
وذكر عمر بن شبة ، قال : حدثنا علي بن محمد النوفلي ، عن أبيه - أنه حدثه عن أهله أن عليا لما حضرته الوفاة قال لأمامة بنت أبي العاص : إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتي [يعني معاوية ] ، فإن كان لك في الرجال حاجة [ ص: 1790 ] فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا . فلما انقضت عدتها كتب معاوية إلى مروان يأمره أن يخطبها عليه ، ويبذل لها مائة ألف دينار . فلما خطبها أرسلت إلى المغيرة بن نوفل : إن هذا قد أرسل يخطبني ، فإن كان لك بنا حاجة فأقبل . فأقبل وخطبها من الحسن بن علي ، فزوجها منه . روى هشيم ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي ، قال : كانت أمامة عند علي فذكر معنى ما تقدم سواء .


