الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              باب جبار

                                                              306 - جبار بن صخر الأنصاري.

                                                              وهو جبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن سنان، ويقال خنيس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة السلمي الأنصاري،
                                                              شهد بدرا، وهو ابن اثنتين وثلاثين سنة، ثم شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وكان أحد السبعين ليلة العقبة، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين المقداد بن الأسود. نسبه ابن إسحاق كما ذكرنا، وقال ابن هشام: هو جبار بن صخر بن أمية بن خناس بن سنان، [ ص: 229 ] فجعله ابن هشام من ولد خناس، وجعله ابن إسحاق من ولد خنساء. وقيل خناس وخنيس وخنساء سواء.

                                                              وقيل: هما أخوان ابنا سنان بن عبيد بن عدي بن غنم يكنى أبا عبد الله.

                                                              توفي بالمدينة سنة ثلاثين، روى عنه شرحبيل بن سعد. قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقمت عن يساره فأخذني وجعلني عن يمينه.  

                                                              وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن علي قال: حدثنا مسلمة بن القاسم، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن بريه أبو محمد بعسقلان، قال: حدثنا أبو نصر محمد بن خلف، قال: حدثنا معاذ بن خالد العسقلاني، قال حدثني زهير بن محمد.

                                                              قال: حدثني شرحبيل أنه سمع جبار بن صخر يقول: [سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:] إنا نهينا أن نرى عوراتنا. وروى أبو حزرة يعقوب بن مجاهد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن جابر بن عبد الله، قال: قمت عن يسار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذني فجعلني عن يمينه، وجاء جبار بن صخر، فدفعنا حتى جعلنا خلفه.

                                                              وقال ابن إسحاق: كان جبار بن صخر خارصا بعد عبد الله بن رواحة.

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية