باب جبير
311 - جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي، يكنى وقيل أبا محمد، أبا عدي، أمه أم جميل بنت سعيد، من بني عامر بن لؤي. قال كان مصعب الزبيري: من حلماء جبير بن مطعم قريش وساداتهم، وكان يؤخذ عنه النسب.
وقال عن ابن إسحاق، كان يعقوب بن عتبة: من أنسب جبير بن مطعم قريش لقريش وللعرب قاطبة، وكان يقول: إنما أخذت النسب عن رضي الله عنهما. وكان أبي بكر الصديق من أنسب العرب. أبو بكر
أسلم فيما يقولون يوم الفتح. وقيل عام جبير بن مطعم خيبر ، وكان [إذ] أتى النبي صلى الله عليه وسلم في فداء أسارى بدر كافرا. روى جماعة من أصحاب [عن ابن شهاب ابن شهاب] عن عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأكلمه في أسارى محمد بن جبير بن مطعم بدر ، فوافقته وهو يصلي بأصحابه المغرب أو العشاء، فسمعته وهو يقرأ، وقد خرج صوته من المسجد : إن عذاب ربك لواقع ما له من دافع قال: فكأنما صدع قلبي.
وبعض أصحاب يقول عنه في هذا الخبر: الزهري أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون فكاد قلبي يطير، فلما فرغ من صلاته كلمته في أسارى بدر فقال: لو كان الشيخ أبوك حيا فأتانا فيهم شفعناه. فسمعته يقرأ: [ ص: 233 ]
وقال بعضهم فيه: المطعم بن عدي كان حيا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له. لو أن أباك كان حيا، أو لو أن
قال: وكانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يد، وكان من أشراف قريش.
وإنما كان هذا القول من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المطعم بن عدي، لأنه الذي كان أجار رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم من الطائف من دعاء ثقيف، وكان أحد الذين قاموا في شأن الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم.
وكانت وفاة المطعم بن عدي في صفر سنة ثنتين من الهجرة قبل بدر بنحو سبعة أشهر، ومات جبير بن مطعم بالمدينة سنة سبع وخمسين، وقيل سنة تسع وخمسين في خلافة وذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم، وفيمن حسن إسلامه منهم. ويقال: إن أول من لبس طيلسانا معاوية، بالمدينة جبير بن مطعم.