4058 - فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابي .
قال تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة ابنته ابن إسحاق : وخيرها حين نزلت آية التخيير ، فاختارت الدنيا ، ففارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكانت بعد ذلك تلقط البعر ، وتقول : أنا الشقية [التي ] اخترت الدنيا . هكذا قال ، وهذا عندنا غير صحيح ، لأن زينب يروي عن ابن شهاب [ ص: 1900 ] أبي سلمة بن عبد الرحمن وعروة عن عائشة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خير أزواجه بدأ بها ، فاختارت الله ورسوله . قالت : وتتابع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كلهن على ذلك . وقال قتادة كان عنده حين خيرهن تسع نسوة ، وهن اللاتي توفي عنهن . وعكرمة :
وقد قال جماعة : إن التي كانت تقول أنا الشقية هي التي استعاذت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . واختلف في المستعيذة من رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلافا كثيرا ، ولا يصح فيها شيء .
وقد قيل : إن عرض عليه الضحاك بن سفيان ابنته ، وقال : إنها لم تصدع قط . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا حاجة لي بها . قيل : إنه تزوجها سنة ثمان ، والله أعلم . فاطمة