قال كانت تحت الزبير : عبد الله بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس بن عبد مناف ، فولدت له عليا والوليد ومحمدا وأم الحكم . قال أبو عمر :
قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أباها يوم بدر صبرا .
حدثنا قال : حدثنا خلف بن قاسم ، الحسن بن رشيق ، قال : حدثنا الدولابي ، قال : حدثنا يزيد بن سنان أبو خالد ، قال : حدثنا عبد الله بن خالد ابن نمير أبو بكر ، قال : حدثنا عن أبو محصن ، سفيان بن حصين ، عن أبي بشر ، عن عن سعيد بن جبير ، قال : ابن عباس ، النضر بن الحارث من بني عبد الدار ، وقتل طعيمة بن عدي من بني نوفل ، وقتل عقبة بن أبي معيط من بني أمية . قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صبرا قال أسلمت الواقدي : قتيلة يوم الفتح .
قال كانت شاعرة محسنة ، أبو عمر : ولما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر كتبت إليه قتيلة ابنة النضر بن الحارث في أبيها ، وذلك قبل إسلامها :
يا راكبا إن الأثيل مظنة من صبح خامسة وأنت موفق
[ ص: 1905 ]أبلغ به ميتا فإن تحية ما إن تزال بها النجائب تخفق
مني إليه وعبرة مسفوحة جادت بواكفها وأخرى تخفق
هل يسمعن النضر إن ناديته بل كيف تسمع ميتا لا ينطق
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه لله أرحام هناك تشقق
صبرا يقاد إلى المنية متعبا رسف المقيد وهو عان موثق
أمحمد ولدتك صنو نجيبة من قومها والفحل فحل معرق
ما كان ضرك لو مننت وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق
النضر أقرب من أسرت قرابة وأحقهم إن كان عتق يعتق
قال وسمعت بعض أهل العلم يغمز أبياتها هذه ، ويذكر أنها مصنوعة ، وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنقه وعنق الزبير : عقبة بن أبي معيط صبرا يوم بدر [ ص: 1906 ] .