الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              باب الدال

                                                              4150 - أم الدرداء زوجة أبي الدرداء ، يقال اسمها خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي . قال أحمد بن زهير : سمعت أحمد [بن زهير ، سمعت أحمد ] بن حنبل يقول : خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي هي أم الدرداء الكبرى قال : وسألت [ ص: 1935 ] يحيى بن معين عن أم الدرداء الكبرى ، فقال : خيرة بنت أبي خدرد . قال :

                                                              وسمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان : أبو حدرد اسمه عبد . قال :

                                                              وقال لي أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين : أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة .

                                                              وقال غيرهما : جهيمة بنت فلان الوصابية .

                                                              قال أبو عمر : اسم أم الدرداء الصغرى هجيمة بنت حيي الوصابية ، والصحبة لأم الدرداء الكبرى ، وكانت من فضلاء النساء وعقلائهن وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك . توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين ، وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان ، وكانت قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري . روى عن أم الدرداء جماعة من التابعين ، منهم صفوان بن عبد الله بن صفوان ، وميمون بن مهران ، وزيد ابن أسلم ، وأم الدرداء الصغرى .

                                                              قال أبو عمر : أم الدرداء الصغرى هي أيضا زوج أبي الدرداء ، لا أعلم لها خبرا يدل على صحبة أو رواية . ومن خبرها أن معاوية خطبها بعد أبي الدرداء فأبت أن تزوجه .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية