الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              4160 - أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، هي هند بنت أبي أمية المعروف بزاد الراكب ، ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، كانت قبله عليه السلام عند أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، فولدت له عمر وسلمة ودرة وزينب ، وقد تقدم ذكرها في باب الهاء من الأسماء بما يغني عن إعادته هاهنا . يقولون : إنها أول ظعينة دخلت المدينة [شرفها الله تعظيما وتكريما ] مهاجرة . وقيل : بل ليلى بنت أبي حثمة زوج عامر بن ربيعة .

                                                              قال الزبير : حدثني محمد بن مسلمة ، عن مالك بن أنس ، قال : هاجرت أم سلمة وأم حبيبة إلى أرض الحبشة ، ثم خرجت أم سلمة مهاجرة إلى المدينة [شرفها الله تعظيما وتكريما ] ، وخرج معها رجل من المشركين وكان ينزل بناحية منها إذا نزلت ، ويسير معها إذا سارت ، ويرحل بعيرها ، ويتنحى إذا ركبت ، فلما نظر إلى نخل المدينة [المباركة ] قال لها : هذه الأرض التي تريدين ، ثم سلم عليها وانصرف قال : وأخبرني محمد بن الضحاك عن أبيه قال : الرجل الذي خرج مع أم سلمة عثمان بن طلحة ، وروى [عن ] عبد الله بن بريدة عن أبيه ، قال : شهدت أم سلمة غزوة خيبر ، فقالت : سمعت وقع السيف في أسنان مرحب .

                                                              وروى شعبة عن خليد بن جعفر ، قال : سمعت أبا إياس يحدث عن أم الحسين [ ص: 1940 ] أنها كانت عند أم سلمة رضي الله عنها ، فأتى مساكين ، فجعلوا يلحون ، وفيهم نساء ، فقلت : اخرجوا - أو اخرجن - فقالت أم سلمة : ما بهذا أمرنا يا جارية ، ردي كل واحد - أو واحدة - ولو بتمرة تضعينها في يدها .  

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية