الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              4163 - أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ، اختلف في اسمها ، فقيل : سهلة . وقيل رميلة . وقيل رميثة .

                                                              وقيل مليكة ، ويقال الغميصاء أو الرميصاء كانت تحت مالك بن النضر أبي أنس بن مالك في الجاهلية ، فولدت له أنس بن مالك ، فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها وعرضت الإسلام على زوجها ، فغضب عليها ، وخرج إلى الشام ، فهلك هناك ، ثم خلف عليها بعده أبو طلحة الأنصاري ، خطبها مشركا . فلما علم أنه لا سبيل له إليها إلا بالإسلام أسلم وتزوجها وحسن إسلامه . فولد له منها غلام كان قد أعجب به فمات صغيرا ، فأسف عليه . ويقال : إنه أبو عمير صاحب النغير ، ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة ، فبورك فيه ، وهو والد إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة الفقيه وإخوته ، وكانوا عشرة ، كلهم حمل عنه العلم .

                                                              وروت أم سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث ، وكانت من عقلاء النساء ، [ ص: 1941 ] روى عنها ابنها أنس بن مالك ، وروى سليمان بن المغيرة عن ثابت ، عن أنس ، قال : أتيت أبا طلحة وهو يضرب أمي . فقلت : تضرب هذه العجوز . . .

                                                              في حديث ذكره ، وروى عن أم سليم أنها قالت : لقد دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أريد زيادة .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية