الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              4169 - أم شريك القرشية العامرية .

                                                              اسمها غزية بنت دودان بن عوف بن عمرو [ ص: 1943 ] ابن عامر بن رواحة بن حجر - ويقال حجير - ابن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي .


                                                              وقيل في نسبها أم شريك بنت عوف بن جابر بن ضبات بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي ، يقال : إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم . واختلف في ذلك ، وقيل في جماعة سواها ذلك . روى عنها سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الأوزاغ .  وقد روى عنها جابر بن عبد الله ، يقال :

                                                              إنها المذكورة في حديث فاطمة بنت قيس قوله عليه السلام : اعتدي في بيت أم شريك .

                                                              وقد قيل في اسم أم شريك غزيلة ، وقد ذكرها بعضهم في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يصح من ذلك شيء ، لكثرة الاضطراب فيه . والله أعلم .

                                                              ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نكحها قال : كان ذلك بمكة ، وكانت عند أبي العكر بن سمي بن الحارث الأزدي ، فولدت له شريكا . [وقيل : إن أم شريك هذه كانت تحت الطفيل بن الحارث فولدت له شريكا ] ، والأول أصح . وقيل : إن أم شريك الأنصارية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها ، لأنه كره غيرة نساء الأنصار .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية