أخت علي بن أبي طالب شقيقته ، أمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، وهي أم طالب وعقيل وجعفر وجمانة . اختلف في اسمها فقيل هند . وقيل فاختة ، كانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم ، أسلمت عام الفتح ، فلما أسلمت أم هانئ وفتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة ، هرب هبيرة إلى نجران وقال حين فر متعذرا من فراره :
لعمرك ما وليت ظهري محمدا وأصحابه جبنا ولا خيفة للقتل ولكني قلبت أمري فلم أجد
لسيفي غناء إن ضربت ولا نبلي وقفت فلما خفت ضيعة موقفي
رجعت لعود كالهزبر إلى الشبل
لئن كنت قد تابعت دين محمد وعطفت الأرحام منك حبالها
فكوني على أعلى سحيق بهضبة ممنعة لا تستطاع قلالها
فإني من قوم إذا جد جدهم على أي حال أصبح اليوم حالها
وإني لأحمي من وراء عشيرتي إذا كثرت تحت العوالي مجالها
وطارت بأيدي القوم بيض كأنها مخاريق ولدان ينوس ظلالها
وإن كلام المرء في غير كنهه لكالنبل تهوي ليس فيها نصالها


