قال يقال في أحمد بن زهير: رافع بن أبي رافع رافع بن عمرو، ورافع بن عميرة [ ص: 483 ] ورافع بن عمير. وقال غيره: يكنى أبا الحسن، يقال: إنه الذي كلمه الذئب، كان لصا في الجاهلية فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن إسحاق: ورافع بن عميرة الطائي فيما تزعم طي هو الذي كلمه الذئب، وهو في ضأن له يرعاها، فدعاه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واللحاق به، وقد أنشد لطي شعرا في ذلك، وزعموا أن رافع بن عميرة قاله في كلام الذئب إياه وهو:
رعيت الضأن أحميها بكلبي من اللصت الخفي وكل ذيب فلما أن سمعت الذئب نادى
يبشرني بأحمد من قريب سعيت إليه قد شمرت ثوبي
على الساقين قاصرة الركيب فألفيت النبي يقول قولا
صدوقا ليس بالقول الكذوب فبشرني بدين الحق حتى
تبينت الشريعة للمنيب وأبصرت الضياء يضيء حولي
أمامي إن سعيت ومن جنوبي
وكانت وفاة رافع هذا سنة ثلاث وعشرين قبل قتل رضي الله عنه، روى عنه عمر طارق بن شهاب يقال: إن والشعبي، رافع بن عميرة قطع ما بين الكوفة ودمشق في خمس ليال لمعرفته بالمفاوز، ولما شاء الله عز وجل [ ص: 484 ] .