باب روح
786 - روح بن زنباع الجذامي، أبو زرعة. قال وممن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحمد بن زهير: جذام روح بن زنباع [و] مولى لروح يقال له: حبيب، واختلف في جذام فنسب إلى معد بن عدنان، ونسب إلى سبإ في اليمن.
قال هكذا ذكره أبو عمر: فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما رأيت له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ذكر له أحمد بن زهير حديثا، وإنما يروى أن أحمد بن زهير أبا زنباعا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم. وأما روح فلا تصح له عندي صحبة، وقد ذكره كما ذكرت لك. أحمد بن زهير
وذكره في كتاب الأسماء والكنى فقال: مسلم بن الحجاج أبو زرعة روح ابن زنباع الجذامي له صحبة. وأما وأبوه فلم يذكراه إلا في التابعين، وقالا: ابن أبي حاتم روح بن زنباع أبو زرعة روى عن عبادة بن الصامت.
وروى عنه شرحبيل بن مسلم، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني، وعبادة بن نسي.
وذكره أيضا في الصحابة، وذكر له رواية عن أبو جعفر العقيلي عبادة ابن الصامت، وليست روايته عن عبادة تثبت، له صحبة.
وذكر الحسن بن محمد فقال: أبو زرعة روح بن زنباع يقال: له صحبة.
قال لم تظهر له رواية إلا عن الصحابة، منهم أبو عمر: [ ص: 503 ] تميم الداري، روايته عن وعبادة بن الصامت. قال تميم الداري [روح:] دخلت على وهو أمير تميم الداري، بيت المقدس، فوجدته ينقي لفرسه شعيرا، فقلت:
أيها الناس، أما كان لهذا غيره ، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من نقى لفرسه شعيرا ثم جاءه به حتى يعلقه عليه كتب الله له بكل شعيرة حسنة. وروينا أن روح بن زنباع كانت له زراعة إلى جانب زراعة وليد عبد الملك ، فشكا وكلاء روح إليه وكلاء الوليد، فشكا ذلك روح إلى الوليد، فلم يشكه، فدخل على عبد الملك وأخبره والوليد جالس، فقال عبد الملك: ما يقول روح يا وليد؟ قال: كذب يا أمير المؤمنين. قال [روح]: غيري والله أكذب. قال الوليد: لأسرعت خيلك يا روح.
قال: نعم. كان أولها في صفين وآخرها بمرج راهط. ثم قام مغضبا، فخرج.
فقال عبد الملك للوليد: بحقي عليك لما أتيته فترضيته ووهبت له زراعتك، فخرج الوليد يريد روحا، فقيل لروح: هذا ولي العهد يريدك، فخرج يستقبله، فوهب له الزراعة بما فيها، وكان يقول: جمع عبد الملك بن مروان أبو زرعة روح بن زنباع طاعة أهل الشام ودهاء أهل العراق وفقه أهل الحجاز.